أنياب الفساد ..ستنهي السلطة حتما ً..!!

بقلم: منذر ارشيد

إسرائيل ستنهي السلطة....نتنياهو يهدد أبو مازن....ليبرمان ينذر ويتوعد ...ايخمان بن غوريون....أسطوانه محروقه..

لماذا.... لان القلعة خاوية وأسوارها هاوية وابوابها من ورق

كل شيء فارغ لا طعم ولا لون ولا راىحة سوى ما يُزكم الأنوف....فلماذا نتنياهو او ليبرمان يتعبوا حالهم...!!!!؟

ما يجري على ما أعتقد انها نهاية السنة المشمشيه كما يقال...

لا أحد يعبأ بأي شيء وكأن الأمر لا يعنيهم.... كل واحد شنطته تحت ذراعه بما خف وزنه وغلى ثمنه فالرصيده محفوظ في سويسرا أو عند الجده تحت البلاطه

مهما حاول البعض أن ينبه أو يكون حريصا ً ...لا تجد مسؤولا يغار حتى على سمعته ...ونحن صغار كنا نردد عبارة.....

(حنتش بنتش واللي بيلحق ينتش) واضح انهم يتسابقون..!

حكايه من صلب الموضوع...والله على ما أقول شهيد....

قبل ثلاث سنوات زارني الاخ ف..خ (اذا أذن لي سأذكر إسمه) الذي لم أكن أعرفه إلا عبر الفيسبوك وهو من العاملين في مؤسسة وطنية هامة تعني بمواجهة وفضح الإستيطان والذي كان معروفا من خلال وسائل الإعلام.. وبدأ بحملة يقضح خلالها بعض الأمور... ولكنه فر خارج الوطن بعد مطاردته وهو يكشف بعض المفاسد...

جائني من الضفة ومعه أحد أقطاب حركة فتح المعروفين

والذي كان يعتمد على حراك داخلي وطني شامل ضد الفساد.. وكان يحمل ملفا ً كبيرا يتضمن الكثير من المعلومات عن الأموال الهائلة التي وصلت إلى السلطة عبر الجهات المانحة حسب أتفاق أوسلو وما تضمنه من معونات تم إلزام الدول الغنية لمساعدة السلطة للقيام بصرفها حسب الأصول والبنود المقررة للموظفين والعسكريين والمؤسسات الحكومية وكل ما له علاقة الوضع في الضفة وغزة

كما ويحتوي الملف على مخالفات صارخة لحقوق الإنسان الفلسطيني ومعلومات عن إعتقالات وتعذيب داخل سجني أريحا وجنيد مستندا لوثائق ووقائع ناهيك عن الأمور المالية من مخالفات كبيرة موثقه بمهنية عالية من خلال كشف حساب تم تدقيقه من خبراء في المحاسبة يبين الفروقات الهائلة بين الوارد بمئات الملايين والمصروفات السليمة والمبالغ المهدورة التي لا قيود لها...

باختصار الملف كامل متكامل ومترجم للغة الإنجليزية من أجل عرضه على كل من يهمهم الأمر

وكان قد جرى حديث معي وعبر إتصالات مكثفة من جهة تابعة لدولة أن أصدر بيانا شديد اللهجة ضد السلطة أتحدث خلاله عن الفساد والظلم والإنحطاط وما يجري من إعتقالات وتعذيب في سجون السلطة وهدر للمال العام ومستندا ً على صور من اوراق الملف الذي وصلني لاحقا ً ويتم منحي مبالغ مالية كبيره.....

رفضت العرض رفضاً قاطعا مانعا ً.. ليس لحرصي على السلطة ولا رئيسها المستهدف الأول من الحمله..

.ولأقول بكل صراحه ....لو كان الأمر كذلك لما ترددت ...!

ولكن كنت شديد الخوف على حدوث فتنة داخلية و لحرصي على أبنائنا من الأجهزة الأمنية وأبناء شعبهم وما يمكن أن يحدث من سفك دماء خاصة أن الوضع كان يتطلب شرارة فيحترق الأخضر واليابس لان تلك الفترة كان أثناء الحرب على قطاع غزة

وكان الوضع مكهربا...خاصة بعد هبة شعبنا في الضفة مساندة لأهلنا في غزة وموقف السلطة اللآمبالي بعد ان تعاطف الرئيس مع المستوطنين المخطوفين في الخليل ...

كتبت يومها محذرا ومنذرا ورويت بعض ما ذكرته هنا اليوم وكتبت مقالين خطيرين ..اوضحت لا بل كشفت عن ملامح حول جرى معي وكل ذلك حتى يتم تحاشي الصدام الدموي

إتصل بي حينها أخي اللواء عبد الله كميل وكان وقتها محافظا لطولكرم..وطلب مني شطب المقال

وانه سيتصل بالمسؤولين لتدارك اللأمر ولكن لم يتصل بي احد وكأن المطلوب ان تقع الفتنة....!!

ولكني أبقيت المقال الذي لقي صدى كبيراً

عرفت أن الأخ ف..خ قد عرض الملفات للمعنيين في بعض الدول الأوروبية ..وأنهم أرجئوا البت فيه.. لعل وعسى يتدارك الأمر..!

وحسب ما علمت ايضا ً أنه سيأتي الوقت المناسب لاتخاذ إجرائات قاسية

ما دفعني لكتابه الموضوع من جديد... أولا ما نشره الأخ فايز السويطي حول إعتقاله والتحقيق معه جراء نشره لموضوع الفساد ...

والسبب الثاني وها نحن نرى ملامح أزمة مالية تطل بأنيابها مما سيحرم قطاعا كبيرا من أبناء شعبنا من رواتبهم وحقوقهم بالعيش بكرامه... وكان البداية ستكون من غزة ولا تنتهي إلا بحرمان طويل وجوع ليتسنى لأصحاب المشروع التصقةي للقضية أن يلووا ذراع شعبنا ويمرروه بعد حرمانهم من طعام وارهابهم من خوف....

ونحن نرى بعض دول اوروبية توقف أو تقلص دعمها المالي للسلطة

كل ذلك اذا حدث وسيحدث مع بداية عهد الغول الأمريكي الجديد الذي نوه بانه سيسترجع الأموال المنهوبة من الدول التي كانت تأخذ مساعدات

ولا أستبعد نشر الوثائق سالفة الذكر مع ما لديهم من بلاوي يعرفونها من الجهات المعنية

والتي ربما ستكون فضيحة ولتكس أو غيرها من الفضائح

والله أعلم....

على العموم شعبنا مطالب بوقفة وتأمل واعادة نظر في كل ما يحري....لأنهم هم من سيدفعون الثمن

أما المثقلين بالملايين..... فوطنهم في حقيبه سفر

بقلم/ منذر ارشيد