أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، أن علاقات حركته بمصر تحسنت عن السابق، وأن مصر اعترفت بانضباط الحدود مع قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما تطلبه القاهرة من حماس أكبر من إمكانياتها.
وقال الزهار في حوار له مع قناة "الجزيرة مباشر"، مساء الأربعاء، إن "ملف المختطفين الأربعة حاضر في كل اللقاءات مع المصرين"، وإن حركته لم تحصل على أي معلومات بشأنهم.
وأضاف أن" حماس لا تدخل في صراعات مع أي جهة عربية"، لافتا إلى أن بوصلة الحركة موجهة نحو تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال.
وشدد على أن حماس من حقها أن تتسلح ضد الاحتلال، وهي جاهزة للحرب مع إسرائيل في أي وقت حيث أن" المقاومة ضربت نظرية الأمن القومي الصهيوني"، مشيرا إلى أن" حصار غزة هدفه إسقاط برنامج المقاومة وسياسة حركة حماس ألا تعادي مصر أو أي جهة عربية أخرى."
ونوه الزهار إلى أن" الأشقاء المصريين أبدوا استعدادهم للتبادل التجاري مع قطاع غزة، والمشاركة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمر في العدوان الاسرائيلي عام 2014."
وحول ملف الأسرى، أشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يتفاوض منذ نهاية الحرب الأخيرة حول الجنود الأسرى، مبينا أن صفقة "وفاء الأحرار" أهانت الاحتلال وشروط المقاومة تم تنفيذها.
وجدد تأكيد حماس رفضها المطلق لأي اتفاقيات وعقد صفقات جديدة، قبل إفراج الاحتلال عن أسرى صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم.
ولفت القيادي في حماس إلى أنه لا مصالحة بين برنامج "التعاون الأمني" مع الاحتلال وبرنامج المقاومة، مطالبا الرئيس محمود عباس بتطبيق ما تم توقيعه في العاصمة المصرية القاهرة".
