الحق يمشي ولوعَرمشي

بقلم: هادي زاهر

غطرسة منقطعة النظير
هل كان" دفيد بن غريون" أول رئيس وزراء لإسرائيل عبقريًا.. لقد توقع ما ستؤول إليه الأمور.. لقد كتب في "يوميات الحرب" بأنه:-
"بعد سلسلة من الانتصارات ستنمو فينا الغطرسة ونصبح أوقح شعب على وجه الارض "
نحن نرى هذه الغطرسة على كافة الأصعدة، نراها عندما يحللون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم، من هذه الغطرسة أن المسؤول عن إصدار أوامر هدم البيوت العربية غير المرخصة " الفرفور الذي ذنبه مغفور" المحامي " أفي كوهين" هو نفسه يسكن في بيت غير مرخص. إنها غطرسة ما بعدها غطرسة.

صراع الديكة
قد يكون " بن غريون" عبقريًا بسبب استنتاجه المذكور، وقد لا يكون كذلك، لأنه من المعروف في صراع الديكة، إن الديك المنتصر يطير إلى السطح ويأخذ بالصياح مصفقًا بجناحيه، في حين أن الديك المنهزم يلوذ ذليلاً إلى زاوية منكسًا رأسه، ولكننا نستطيع أن نقول أن "بن غريون" كان شجاعًا جدًا، إذ انه أعلن عن قيام دولة إسرائيل قبل أن يعترف بها العالم، في حين أن القيادة الفلسطينية لم تجرؤ على الإعلان عن دولة فلسطين بالرغم من اعتراف الأغلبية الساحقة من دول العالم بها؟!!

حماية دولية
إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية تخطى كل الحدود الأخلاقية رؤساء السلطات العربية اجتمعوا مع السفراء المعتمدين في إسرائيل للدول الأجنبية ونقلوا لهم معاناتنا، هذه واحدة من الآليات النضالية المطلوبة، يجب نقل معاناتنا إلى العالم والطلب بحماية دولية، عندما حل النائب أيمن عودة في الأمم المتحدة، استشاطت الحكومة الإسرائيلية غضبًا وزعمت بان ما يحدث في البيت، يجب أن لا يخرج من البيت، عن أي بيت يتحدثون؟ هل تتصرف الحكومة الإسرائيلية بوحي من المفاهيم الأسرة الواحدة؟ أم أنها تعتقد بأننا مجرد دواجن داخل هذا البيت، تتصرف معنا كما تشاء.

زرعوا البحر مقاثي
كنا قد كتبنا مقالا دعونا فيه رؤساء السلطات المحلية الدرزية إلى الانضمام إلى اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، وهنا نسأل الرؤساء، لماذا ترفضون دعوتنا؟!! هل انتم في قراكم رؤساء للمواطنين الدروز فقط؟ أم إنكم رؤساء لجميع المواطنين ؟ نطرح هذا السؤال خاصة وأنكم كنتم قد ظهرتم في ثياب تقدمية زعمتم بأنكم تخوضون الانتخابات بعيدًا عن العائلية والطائفية، وكنتم أيضا قد أصدرتم برنامج( حشا العيش) زرعتم به البحر مقاثي، يجب الانضمام لسلطات العربية بسرعة متناهية دون أي تلكع وما من سبيل أخر يمكنه أن يحمينا جميعًا من الغول القادم المستشرس غير ذلك.

المطبات
هل هناك حاجة للمطبات على شوارعنا؟ هذه المطبات تؤدي إلى الخراب في سيارات المواطنين بشكل سيظهر أحيانا كثيرة بشكل فوري، وأحيانا أخرى لاحقًا، قد يكون العطب صغيرًا إذا تمهلنا في تجاوز المطبة، وقد يكون كبيرًا إذا كنا مسرعين، من العطب الذي تسببه المطبات:-
خراب كوابح الارتجاجات وكبسات الفرنط، وقواعد المحرك والغيارات البلاستيكية، وتكسير " التسريات " وتفكيك مرابط الأسلاك الكهربائية مما يؤدي إلى حرق الأضواء. وأحيانا ستؤدي إلى ثقب في خزان الزيت، ومعذرة إذا لم أستطع سرد كل الخراب الذي يحدث للسيارات بسبب المطبات فمعلوماتي الميكانيكية متواضعة.. ،والسؤال لماذا كل هذا؟ لماذا نبطئ مرغمين مع احتمال كبير لتخريب في سياراتنا؟!! في حين أننا كنا نستطيع أن نبطئ بمحض إرادتنا بدون هذه المطبات اللعينة؟!!

درهم الوقاية
ما زالت حوادث السير تكلفنا غاليًا، الأمر الذي دفع اللجنة الاقتصادية التابعة للكنيست الاستجابة لطلب وزير المواصلات " يسرائيل كاتس" القاضي برفع الغرامات المالية على مخالفات، ومنها مثلا على سبيل المثال ،رفع غرامة عدم الانصياع للضوء الأحمر من 1000 شاقل إلى 1500، وكذلك على تجاوز السرعة القانونية، ونفس المبلغ يفرض على من لا يمنح حق الأولوية للمشاة، نحن نطلب من الجميع التريث ونرفع القول الشائع:- " اخسر لحظة من حياتك أفضل من أن تخسر حياتك في لحظة"