هي مجرد رؤى غامضة ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

أصعب لحظة قاسية ،وموحشة تتوغل في حنايا الإنسان ..عندما يقف خلسة على أطلال حياته ، فيكتشف بعد،دوران عجلة الزمن الامتناهية السرعة والتي لاتتوقف ،أنه فجأة.. قد كُبر.. وانحنى ظهره كقوس السهم ،وتساقطت خصلات شعره المتدلية ، التي كانت يوما .. تكفي لنسج حياكة معطفه الطويل ...حتي صارت بقايا شعيرات..قد اصطبغت بلون رقائق الثلج الأبيض المتناثرة .!،والأدهى والأمر هو .. أن لا تبصر عيناه في مرآتهِ الخاصة.. سوى ذكريات جميلة حالمة لصورة طفل ٍ صغيرٍ ..هرم جسده فجأة.! فما عادت تستطع حمل دقات قلبه .!، قلبه..الذي لم يزل طاهرا ..بريئا ..نقيا ، لم تلوثه بعد ..دسائس البشر ..يرفض أن يصطبغ قلبه الكبير سوى بنفس ألوان تلك الرقائق ..لذلك يرقد على أحد ِ الرفات ِ داخل تابوت ٍ سحري...بعيدا عن أعين الناس .. وبعيدا عن قرون شياطين الإنس .. ينتظر أن تتوقف تلك العجلة إلى الأبد لكن مجرد سؤالا واحدا يبقى يحيّره هو.. كيف سيلقى الله ..؟!!

بقلم /حامد أبوعمرة