نتنياهو كان يطلب من رجال أعمال تقديم العطور و"الشمبانيا الوردية" لزوجته

قال أحد الموظفين الذي عمل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو، إن الأخير كان يتوسل أصدقاءه من رجال الأعمال الذين تقاطعهم زوجته، سارة، كي يحضروا لها الهدايا. نافياً بذلك ادعاء نتنياهو بأنه لم يكن على علم بالهدايا التي تتلقاها زوجته.
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن الموظف قوله إن نتنياهو توسل أصدقاء له ليحضروا لها الهدايا بعد أن قاطعتهم بسبب رفضهم تقديم هدايا لها. وطلب نتنياهو ذلك حتى يبدد زعلها ويكون بإمكانه لقاؤهم علنًا وليس بشكل سري، لأنه "يعمل ألف حساب وحساب" لها.
وقال المصدر إن نتنياهو كان يعلم بكل ما يدور في المنزل، وكان يعلم بأمر الشمبانيا الوردية والسيجار الفاخر الذي يحضره رجل الأعمال الهوليوودي أرنون ميلتشين، وكان يطلب بنفسه أحيانًا من رجال أعمال أن يقدموا لزوجته مجوهرات أو عطوراً.
وذكر أن أحد رجال الأعمال رفض ذات مرة شراء عطر لها قائلًا لنتنياهو "أنا أشتري العطر فقط لزوجتي". وكذلك، قال مدير منزل نتيناهو السابق، ميني نفتالي، في لقاء مع إذاعة الجيش الاسرائيلي، إن رئيس الحكومة علم بكل هدايا ميلتشين، عندما كانت زوجته تطلب أن تشرب مما يحضره ميلتشين كان يجلس إلى جانبها، بالتأكيد كان يعلم ما الذي تشربه.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن المحققين في القضية المعروفة بالملف "1000" يحاولون معرفة ما الذي حصل عليه ميلتشين مقابل كل هذه الهدايا، وهل حصل على تسهيلات معينة لأعماله وتسهيلات أخرى للقناة الإسرائيلية العاشرة التي يملك أسهمًا فيها، وهل كانت للتســــــهيلات التي حصـــــلت عليها القناة علاقة بتلك الهدايا مما يعني تأكيد الرشوة قضائيا.
ويعتبر ميلتشين أحد أهم الشهود، وربما أهمهم في القضية 1000، ومن المحتمل ان تستند لائحة الاتهام ضد نتنياهو، في حال تقديمها، إلى الشهادة التي أدلى بها، لا سيما بعد أن استمعت الشرطة لشهادات مساعدته وسائقه الخاص، اللذين قاما، بحسب الصحيفة، بشراء الهدايا المذكورة.
وكشف أمس أن نتنياهو يتبنى خطاً دفاعياً جديداً يقول فيه إنه "سدد أثمان كميات السيجار نقداً". وزعم نتنياهو أنه كان يطلب من بعض الموظفين في ديوان رئيس الحكومة اقتناء كميات من السيجار له، وأنه كان يدفع لهم عداً ونقداً. وعندما لاحقه المحققون سائلين من أين لك النقود قال إنه تلقاها من أحد أقربائه.
وتأتي هذه المزاعم بنصيحة محاميه على ما يبدو بعدما كان يقول إنه لم يتلق شيئاً ولم يعرف شيئا عن هدايا السيجار له وزجاجات الشمبانيا الوردية التي تلقتها زوجته من مكتب رئاسة الوزراء. وعلى خلفية هذه التحقيقات يتهم نتنياهو وسائل الإعلام بمحاولة الإطاحة برئيس حكومة منتخب، فيما ترجح أوساط سياسية كثيرة أن هذه التحقيقات ستؤدي لسقوط حكومة نتنياهو والإعلان عن انتخابات جديدة قبيل نهاية العام الجاري.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -