أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم السبت، أن الاتصالات الفلسطينية مع الولايات المتحدة الأمريكية لم تنقطع، داعيا إياها العمل على إطلاق عملية سلام ذات مغزى تقوم على تحقيق خيار الدولتين.
وقال عريقات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الإتصالات سواء السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها مستمرة "على أساس أننا نعرف بأن الولايات المتحدة ستستمر في مواقفها وخاصة بالاستيطان ورفضه وإدانته واعتباره غير شرعي، بالإضافة إلى ما أثير حول نقل سفاراتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس".
وأضاف عريقات، إن وفدا فلسطينيا برئاسة وزيرالمخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج التقى في واشنطن أخيرا مع رئيس جهاز المخابرات الأمريكية وعدد اخر من المسئولين الأمريكيين.
وأصبح الجمهوري ترامب في 20 يناير الماضي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، بعد أدائه القسم على الكتاب المقدس أمام مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.
وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
إلى ذلك، أعرب عريقات عن أمله بأن تتمسك إدارة ترامب بالمواقف الأمريكية التي اعتمدت في جميع الإدارات السابقة منذ عام 1967 باعتبار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير شرعي وغير قانوني ويدمر عملية السلام بالإضافة إلى نقل السفارة عمل مخالف للقانون الدولي.
كما أعرب عن أمله بأن ترسل إدارة ترامب رسالة واضحة ومحددة لجميع دول العالم عن استعدادها لصناعة السلام القائم على العدل والشمولية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة لكافة مواضيع البحث النهائي.
ودعا عريقات الإدارة الأمريكية، إلى العمل من أجل إطلاق عملية سلام ذات مغزي تقوم على تحقيق خيار الدولتين على حدود 1967 دولة إسرائيل لتعيش بأمن وسلام إلى جنب دولة فلسطين، معربا عن أمله بأن تكون تلك المواقف بمثابة نقطة إرتكاز لأي تحرك يهدف إلى تحقيق السلام القائم العدل.
يأتي ذلك في ظل ما ذكرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في عددها الصادر يوم أمس (الجمعة)، أن ترامب ربما يطلب مساعدة دول عربية أبرزها مصر والسعودية للتوصل إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وبحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الصحيفة، فإن مسئولين عرب حذروا ترامب ومستشاريه من أن التعاون مرهون بتجنب إدارته القيام بما اعتبروه تحركات استفزازية لدعم إسرائيل.
وأشارت الصحيفة، إلى أن البيت الأبيض أخذ تحذيرات العرب بعين الاعتبار وأجل خطة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس حتى لا تتسبب في إثارة غضب الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الأربعاء المقبل لبحث عدة قضايا من ضمنها المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وكانت آخر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.
