شعث: القيادة الفلسطينية تعد الخطط لمواجهة سياسة إدارة ترامب

قال القيادي في حركة "فتح"، نبيل شعث، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقوم بما يلبي مواقفه الأيدلوجية والفكرية؛ ومن بينها دعم إسرائيل ومشروعها الاستيطاني.
وشدد شعث في حوار خاص مع وكالة "قدس برس" إنترناشيونال، اليوم السبت، على أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، "الأسوأ والأكثر تطرفًا"، على صعيد الإدارات الأمريكية، "خاصة في ظل مواقفها واعتبارها الأمم الأخرى أعداء لها".
ولفت وزير الخارجية الفلسطيني سابقًا، النظر إلى أن الولايات المتحدة، "لم تكن يومًا طرفًا محايدًا في عملية السلام، ولم يتغير الموقف العام لها تجاه إسرائيل، التي ترى فيها أمريكا بأنها مشروعها في الشرق الأوسط".
وأضاف شعث، تعقيبًا على مواقف إدارة ترامب تجاه القضية الفلسطينية، والتي كان آخرها تجديد رفضها القاطع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أن "القيادة تترقب كل ما يصدر عن ترامب وإدارته، وتعد الخطط لمواجهة قراراتها وخطواتها، والتحرك على المستوى الإقليمي والدولي لتحقيق ذلك".
وأشار إلى أن ترامب "اكتسب أعداء داخل أمريكا وخارجها، نتيجة مواقفه المتشددة، والتي كان من بينها منع دخول حملة جنسيات سبعة دول إسلامية".
وتابع: "هناك الكثير من دول العالم والقوى الجماهيرية داخل أمريكا، مستعدة لأن تقف إلى جانب الفلسطينيين، ويمكن تجنيدهم في مواجهة ترامب بحذر ودون خوف".
وأوضح القيادي في حركة فتح، أن "أمريكا لم تعد القوة الوحيدة في العالم حاليًا"، مضيفًا: "ترامب يبقى رجل أعمال ولديه حسابات يمكن أن يتراجع خلالها عن موقفه ولو بشكل محدود، وذلك أيضًا في ظل الحراك الدولي".
وأكد ضرورة أن يكون الفلسطينيين قادرين على الوقوف في وجه إدارة ترامب والإصرار على حقوقهم، "وذلك من خلال تحقيق الوحدة وتقوية المواقف العربية والحراك الدولي المكثف".
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية، جددت رفضها القاطع الاعتراف بدولة فلسطين، في الوقت الذي أكدت فيه التزامها بدعم "الحليفة إسرائيل بالعمل لا بالقول فقط".
جاء ذلك في بيان لمندوبة واشنطن الدائمة في الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هايلي، اليوم السبت، بعد عرقلتها ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق "سلام فياض" لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا.
وعبّرت هايلي عن "خيبة أملها" إزاء قراءة رسالة بعثها الأمين العام إلى مجلس الأمن تشير إلى نيته تعيين فياض لقيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وأضافت: "لفترة طويلة للغاية والأمم المتحدة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل"، مشددة على أنه "من الآن فصاعدًا سوف تعمل الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط بالكلام، من أجل مساندة حلفائها".
وأكدت أن بلادها "لا تعترف بالدولة الفلسطينية ولا تدعم الإشارة التي يمكن أن يمثلها هذا التعيين داخل منظمة الأمم المتحدة"، بحسب قولها.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -