بكل أسف ،تلك هي قيمة الكتاب في أيامنا ...!!

بقلم: حامد أبوعمرة

وما معرض القاهرة الدولي للكتاب ، والذي أقيم مؤخرا في ارض المعارض بالقاهرة 2017 أو بأي مكان في بلداننا العربية في الآونة الأخيرة بصفة عامة ،ما هو في أيامنا ،إلا مسرحية هزلية ،ومؤامرة كبرى تحاك ضد الكتاب والكتّاب أو الأدباء ،بل هي مقبرة كبرى لرجال الفكر والأدب بعد هجران القراء الشنيع للكتاب ،وارتحال الناس بعيدا عنه نحو الفيس بوك أو النت ...فضاعت ملامح الكتب الورقية ،وتوارت هيبتها ...تلك الكتب التي باتت تعرض داخل الحوانيت بكل كآبة ، ورخص كما بائعات الهوى ...! رحم الله القرّاء ،أو عشاق الأدب ، في الأزمنة السابقة ،عندما كانت القاعات بأرض المعالم لا تعج فقط ، بالجماهير للمشاهدة أو الحضور بدافع حب الفضول أو إدعاء الاهتمام بالثقافة وحبه لها ...! بل بالإقبال الشديد على مشتريات الكتب واقتنائها ، عندما كان للأدباء قيمة رفيعة فماذا ننتظر اليوم... وبعدما يدفع الكاتب مبلغا من المال مقابل نشره لمقال ٍ أو قصة ...رحم الله تلك الأيام ، التي كانت فيها الكتابة ... مهنة راقية ووظيفة محترمة ...!فهل لمثل تلك المعارض أن ترقى بعدما تبدل كل شيء ،فأصبح الكتاب في ظل عالم الانترنت كما مجانية التعليم أي كالماء ،والهواء ...؟!

بقلم /حامد أبوعمرة