سفير فلسطين لدى ايران: قائد الثورة يريد لجميع البنادق أن تتجه صوب اسرائيل

 قال سفير فلسطين لدى ايران صلاح الزواوي إن "الأوضاع السائدة اليوم في العالم الإسلامي لا تصب في صالح القضية الفلسطينية"، مؤكداً على ضرورة أن توجه جميع البنادق بإتجاه اسرائيل.
وقال  زواوي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طهران، بمناسبة الذكرى السنوية لافتتاح سفارة فلسطين في الجمهورية الاسلامية الايرانية  إن" الأوضاع الحالية التي تعيشها الأمة الإسلامية، ليست بصالح الفلسطينيين، والفلسطينيين بحاجة للوحدة فيما بينهم، ومن ثم مع العرب والمسلمين."حسب وكالة "تسنيم" الايرانية.
وأشار الزواوي إلى التصريحات الأخيرة لنتنياهو التي تحدث فيها عن سعي اسرائيل إلى تغيير عاصمته، قائلا: "إذا ما قامت عدد من البلدان الإسلامية الكبيرة بالإتحاد فيما بينها، فإننا يمكننا أن نحقق النصر، ولكن المؤسف أن الشقاق موجود حتى في فلسطين."

وفيما يخص بالتقرير الذي أعده  البريطاني برنارد لويس المتخصص بدراسات الشرق الأوسط  والداعي الى تقسيم المنطقة، قال الزواوي إن "جميع هذه المؤامرات يمكن إجهاضها بالوحدة، مؤكداً أن "قائد الثورة الإسلامية يريد لجميع البنادق أن تتجه صوب  العدو الصهيوني."

وأضاف الزواوي: "إن السيد الجديد للبيت الأبيض، وضعنا في مواجهة صهيونية عالمية، لذا لا شيء يلوح بالأفق بشأن القضية الفلسطينية."

وتابع:" إن كل رئيس جديد ينبغي له الإطلاع على الملفات وقرائتها، الإ أن الرئيس الأمريكي، وقبل قراءة أي من هذه الملفات، أخذ يتحدث لنا عن "الإرهاب الإسلامي".

وقال سفير فلسطين لدى طهران:" إن أرض فلسطين أرض مقدسة، وهي أول قبلة للمسلمين، وترامب جاء لينهي كل شيء، فهو يؤيد بناء المستوطنات الصهيونية."

وصرح الزواوي أن" لسوريا تاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية، لذلك يريد الغرب تدميرها"، قائلا:" إيران كذلك تحمل لواء دعم القضية الفلسطينية، ومع أن البرنامج النووي كان قائماً قبل مجيء الثورة، إلا أن الغرب صار الآن يضغط على إيران."
وأضاف: "أن إدارة ترامب إستخدمت "الفيتو" ضد المبعوث الفلسطيني المقترح للأمم المتحدة إلى اليمن فقط لأنه فلسطيني، حيث أن نتنياهو عبر عن شكره لهذه الخطوة الأمريكية."

وفيما يخص دعم الضفة الغربية بالسلاح، قال الزواوي:" إن نضال الشعب الفلسطيني محكوم بالظروف والأوضاع على الأرض، وأن الشعب الفلسطيني يناضل منذ الـ1947"، مضيفاً: "في حرب الـ50 يوماً مع الإحتلال إستطعنا أن ننتصر، إلا أن غزة تختلف عن الضفة الغربية ومد غزة بالسلاح أسهل من مد الضفة الغربية."
وعن خطاب قائد الثورة الإسلامية في  ايران بشأن تحرير فلسطين، قال سفير فلسطين لدى طهران:" أتمنى أن يتحقق هذا الأمر بأسرع وقت ممكن، وفلسطين ستحرر عاجلاً أم آجلا، سواء أكان ذلك بالعصي، أم بالسلاح، وأن مسئلة تحقق هذا الأمر، هي مسئلة وقت، والعدو الصهيوني يعلم ذلك جيداً."
وفيما يخص محاولات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال الزواوي: "العدو لديه خطة، وأنه يوجد تياران يحكمان في الكيان الصهيوني، تيار يسعى إلى إقامة "إسرائيل الكبرى" ويقوده نتنياهو، حيث أن الصراعات في العالم الإسلامي تصب في صالح مشروعه، والتيار الآخر هدفه بناء "إسرائيل عظيمة" عبر إستخدام شعوب المنطقة حيث كان شيمون بريز يتزعم هذا التيار، مبيناً أن قضية الشعب الفلسطيني اليوم، هي محاولات إبتلاع كامل التراب الفلسطيني التي سيقف الفلسطينيون بوجهها."

 الى ذلك قام عدد من الشبان الفلسطينيين المقيمين في سوريا، بزيارة إلى العاصمة طهران تحت عنوان "جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية".
وأفادت وكالة "تسنيم" أن زيارة الوفد الفلسطيني جائت للمشاركة في مسيرات الذكرى الـ ـ38 لإنتصار الثورة الإسلامية في ايران.
وقام وفد جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية بزيارة إلى مؤسسة الأبحاث السياسية والعلمية في طهران.
وعبر الوفد الشبابي في اللقاء الذي تم في مؤسسة الأبحاث السياسية والعلمية، عن سعادته لمشاركته في فعاليات المسيرات المليونية الحاشدة بذكرى إنتصار الثورة لهذا العام، مبيناً أن "نشاطات الوفد تتمحور حول إرساء قواعد الصداقة بين الشعبين الإيراني والفلسطيني،كما أن أهم نشاطاته، هي للتعريف بالدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية لفلسطين."
وتطرق الوفد الشبابي في هذا اللقاء الى ثلاث قضايا مهمة تتعلق بالشأن الفلسطيني في ظل الأوضاع السائدة، هي:
1.ضرورة توجيه البوصلة في المنطقة اليوم بإتجاه فلسطين.
2.ضرورة إدراك أن الكيان الصهيوني هو العدو رقم واحد بالنسبة للعالم الإسلامي، وفلسطين.
3.ضرورة التأكيد على حق العودة للاجئي الشتات، بصفته حقاً أساسياً في القضية الفسلطينية. حسب وكالة "تسنيم"

المصدر: طهران - وكالة قدس نت للأنباء -