أطلق المؤتمر الوطني الشعبي للقدس سلسلة لقاءات مثمرة لخدمة المقدسيين، "إستشعاراً بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتق المؤتمر ، وإنطلاقاً من أهدافه الوطنية والإنسانية التي أسس لأجلها، وحرصه العميق على تحقيقها بالإمكانيات المتاحة، ومن منطلق أن مدينة القدس هي لب الصراع الحقيقي مع الإحتلال الإسرائيلي الذي يغول فيها يوماً بعد يوم ويخنق حياة سكانها الفلسطينيين ويجعلها لاتطاق بكافة طرق الترهيب والترغيب، إلا أنهم يرممون وجعهم بالتفاؤل ويتحدون سياساته الممنهجة لطردهم وتهجيرهم قصراً بالصمود والبقاء."كما أعلن المؤتمر
وعلى مدار عدة أيام نظم أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة سلسلة من اللقاءات والإجتماعات المكثفة في مقر المؤتمر، كذلك قام بجولات ميدانية وزيارات للعديد من الجامعات والمؤسسات والجمعيات المجتمعية في مدينة القدس وضواحيها، لوضع إستراتيجية عملية تشاركية تعاونية لتوفير الخدمات والإحتياجات للمقدسيين، بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الإختصاص، كما تم النقاش ووضع أساسيات لأهم المتطلبات في المدينة كالتعليمية والإجتماعية والخدماتية والصحية تحديداً في ضواحي المدينة الواقعة خارج الجدار.
أما البلدة القديمة وهي "صمام الأمان للحفاظ على هوية المدينة المسيحية الإسلامية"، فقد وضع أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، إستراتيجية عملية مع الجهات المختصة لتعزيز صمود سكانها الذين تشن عليها سلطات الإحتلال حرباً مفتوحاً، فكان لابد من مؤازرتهم من خلال توفير خدمة ترميم البيوت والمنشآت، وكذلك الضرائب، وتقديم كل ما يحتاجه أبناء البلدة القديمة من أمور حياتية يومية.
كما خلصت تلك الإجتماعات وسلسلة اللقاءات إلى تشكيل لجان عمل في كافة مناطق المدينة المقدسة لخدمة أبناء الجامعات، ووضعت خطة من أجل العمل تحت مظلة المؤتمر بالتشارك مع المؤسسات المقدسية والفلسطينية، وكل الجهات ذات العلاقة.