مسؤولون إسرائيليون يتفقون على تصعيد الاستيطان وضم أجزاء من الضفة الغربية

إتفق مسؤولون إسرائيليون على وجوب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وكان الوزراء من حزب "الليكود" اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن "البيت اليهودي" اليميني الذي يتزعمه وزير التعليم نفتالي بنيت، يتحدثون في "مؤتمر القدس الرابع عشر" الذي تنظمه صحيفة "بشيفع" التابعة للمستوطنين في القدس.

ولكن في حين دعا المسؤولون من "الليكود" لضم الكتل الاستيطانية الكبرى والقدس إلى إسرائيل، فإن بنيت دعا لأن يتعدى الضم هذه المناطق إلى مناطق أوسع.

فقد قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد اردان إن "رئاسة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب تمثل فرصة تاريخية للقول إن أرض إسرائيل لنا".

وأضاف، حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية:" بوجود صديق يدرك بأن المستوطنات ليس عقبة في طريق السلام، فإنه يمكن جعل الفلسطينيين يدركون بأن الوقت ليس في صالحهم وانهم سيدفعون الثمن لرفضهم المفاوضات المباشرة".

وتابع اردان:" يجب أن يكون هناك بناء في كل مكان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وليس فقط في القدس والكتل الاستيطانية".

واعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أن "الوقت قد حان لإسرائيل لفرض سيادتها على ارئيل (شمالي الضفة) وعلى القدس الكبرى (وسط الضفة) وعلى غوش عتصيون( جنوبي الضفة)".

غير أن الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، قال في ذات المؤتمر أن البت في مسألة السيادة على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يجب أن يتم قبل سن قوانين فيها".

وأضاف، بحسب تصريحاته التي نشرتها الإذاعة الإسرائيلية العامة:" ان مصادرة الاراضي في تلك المناطق يجب ان تتم من خلال سن قانون يطبق على السكان من كلا الشعبين على قدم المساواة".

وتابع:" من الاهمية بمكان عدم تشريع قوانين في مناطق لم يُتخذ قرار بعد بشان فرض السيادة عليها".

ومع ذلك فقد اشار ريفلين إلى انه يؤيد تطبيق السيادة الاسرائيلية على الكتل الاستيطانية الكبرى في إشارة إلى "معاليه ادوميم"، شرق القدس، و"ارئيل"، شمالي الضفة الغربية، و"غوش عتصيون"، جنوبي الضفة.

ومن جهته قال وزير "شؤون القدس" زئيف الكين (ليكود)، في ذات المؤتمر بحسب الإذاعة الإسرائيلية:" خطتي هي زيادة 6 آلاف وحدة سكنية جديدة في القدس كل عام، نحن نريد أن نوحد المدينة واليسار يريد تقسيمها".

وبدوره فان وزير المواصلات يسرائيل كاتس ( ليكود) فأكد على انه يعارض تجميد الاستيطان، وقال في ذات المؤتمر:" يجب ضم القدس الكبرى والبناء في كل مكان".

وشاركته في الموقف وزير الثقافة والرياضية ميري ريغيف (ليكود) بأن لا تجميد للاستيطان في أي مكان.

غير أن وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني نفتالي بنيت ذهب إلى أبعد من ذلك، وقال موجها كلامه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو:" السيد رئيس الوزراء، نحن نعتمد عليك، نحن نثق بك 100% بأن تحمي أرض إسرائيل كدولة يهودية على أرض إسرائيل".

واضاف، حسبما نقل عنه الموقع الالكتروني للمحطة السابعة للمستوطنين:" في السنوات الماضية تم التداول بكل أنواع الخرافات لدفعنا للتخلي عن أجزاء من أرضنا للعرب، وإحدى هذه الخرافات إن إسرائيل لا يمكن أن تكون ديمقراطية ويهودية دون قيام دولة فلسطينية".

وتابع بنيت في معارضته قيام دولة فلسطينية:" العكس هو الصحيح فالدولة الفلسطينية ستغمرنا باللاجئين".

وبدوره فان زعيم حزب المعارضة ورئيس حزب" المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ أشار إلى أن "السياسيين من اليمين يبدون سعادة بوجود فرصة لضم يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقتل أي فرصة للسلام، إن الضم سيدمر هوية إسرائيل كدولة يهودية".

وأضاف هرتسوغ، كما نقلت عنه القناة السابعة:" آمل أن يؤكد نتنياهو في لقاءه مع ترامب عن دعمه لحل الدولتين وهو ما سيضمن لإسرائيل هويتها اليهودية والديمقراطية بوجود أغلبية يهودية فهذه هي اولوية إسرائيل الأولى".

وتأتي هذه التصريحات قمع توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء.

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -