الدور القطري في غزه ضمن تساؤلات مشروعه حول تجزئة الحل الفلسطيني

بقلم: علي ابوحبله

السؤال الذي يطرح نفسه حول حقيقة الدور القطري في غزه ضمن عناوين تحمل تساؤلات عن أهداف وغايات الدور القطري مع الإسرائيليين بغطاء فلسطيني ،
وجوهر الحديث والتساؤلات ما انفرد فيه موقع والا الإخباري بمقابله صحفيه عدت الأولى من نوعها مع ما عرف عنه الموقع الإخباري الإسرائيلي بمقابلة صحفية الأولى من نوعها مع رئيس لجنة إعادة أعمار غزة محمد ألعمادي، ووصف علاقاته مع المسئولين الإسرائيليين بـ"الممتازة".
ونقل موقع "واللا" العبري، خلال المقابلة التي أجراها مع ألعمادي، بوصفه "الوسيط القطري بين دولة إسرائيل وحركة حماس محمد العمادي، قائلا أن علاقاته مع المسئولين في إسرائيل بالممتازة.
وأضاف العمادي انه على اتصال دائم بالمسئولين الاسرائيلييين ومن بينهم منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية الميجر جنرال يواف مردخاي، "وفق واللا".
ورفض الوسيط القطري التطرق إلى قضية جثماني الجنديين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع معتبراً أن القضية حساسة ومعقدة للغاية، فيما تطرق العمادي إلى الوضع في قطاع غزة حيث اقترح إنشاء ميناء بحري جديد في القطاع ومطار، واتخاذ كافة الإجراءات لحل أزمة الطاقة المستفحلة هناك.
وأضاف الموقع أن محمد العبادي الذي يقوم بتنسيق الأمور بين قطاع غزة وإسرائيل أكد في معرض حديثه أنه لم يتم رصد 100 مليون دولار حتى الآن لتنفيذ المرحلة الثانية من مدينة حمد في قطاع غزة، مشيرا أن هذا المبلغ تم رصده لحل مشكلة الكهرباء وبناء مستشفى في رفح وتأهيل الطرقات ومشاريع أخرى، مؤكدا أنه جرى الانتهاء من بناء 2224 شقة سكنية في مدينة حمد بقطاع غزة من أصل 3200 شقة، وتوقفنا عن تنفيذ المرحلة الثانية لتلقي الأموال المعدة لتأهيل البنية التحتية، ومن بينها بناء مدارس في المدينة.
وأشار الموقع أن هذا التوضيح من العمادي جاء في أعقاب ما قاله إسماعيل هنية قبل أسبوع، أثناء مشاركة العمادي في خطة المرحلة الثانية لمدينة حمد في القطاع، والتي قال فيها هنية أن 100 مليون دولار من قطر أصبحت في البنوك لهذه المرحلة.
ولدى سؤاله عن زيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى الدوحة وتقديم مقترحات لحماس في هذا الشأن كان رد العمادي "اكتفي بالقول أن هذا الأمر معقد جدا".
وأضاف الموقع أن رئيس البعثة القطرية محمد العمادي سيلتقي اليوم في رام الله مع رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله لبحث ملف الكهرباء، مشيرا أن العمادي قال في حديثه للموقع العبري أن إسرائيل تتفهم حل معضلة الكهرباء وأبدت تعاون مع الخطة التي تقدم بها، ولكن أطراف أخرى لا تساعد وبالذات في السلطة الفلسطينية.
وأضاف العمادي أن قطر قدمت اقتراحات مختلفة لحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة من ضمنها خط الكهرباء 161 من إسرائيل إلى قطاع غزة، وكذلك تزويد محطة الكهرباء في قطاع غزة بالغاز لتشغيلها لتكلفته الأقل من الديزل، وهذا تصور استراتيجي لحل مشكلة الكهرباء في القطاع، كذلك اقترحنا على إسرائيل إقامة منطقة صناعية في الجانب الفلسطيني من الحدود مع قطاع غزة، كجزء من حل مشكلة البطالة في قطاع غز
موقف العبادي ومقابلته مع موقع والا الإخباري أثار ردود فعل من قبل أطراف فلسطينيه عده عدته تجاوزا لمهمة العبادي التي تعدت كونه رئيس للجنة الأعمار في غزه ، حيث من مضمون مقابلة محمد العبادي مع موقع والا حملت في ثنياها ابعد من أن يكون ممثلا لقطر في موضوع الأعمار لتحمل قضايا ومواقف سياسيه ضمن عملية حلول لها أبعاد خطيرة على مجمل القضية الفلسطينية وتطوراتها في أدق المراحل التي تمر فيها القضية الفلسطينية واخطر مراحلها بالموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل والمخطط الاستيطاني والتهويدي واستهداف المدينة ألمقدسه للفلسطينيين القدس
إسرائيل تنظر للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من صراع على الحقوق إلى تنازع على الأراضي وأي فصل لقطاع غزه عن الضفة الغربية يحمل مخاطر هدفت إسرائيل من عملية الفصل الأحادي الجانب لقطاع غزه عن الضفة الغربية لتحويل الصراع لتنازع على الأراضي في الضفة الغربية وتجسيد للحل الفلسطيني بحسب الرؤيا الاسرائيليه لتجسيد الدويلة الفلسطينية في غزه
مقابلة العبادي التي وصف دوره بالوسيط بين حركة حماس وإسرائيل لها مخاطر تتهدد وحدانية التمثيل الفلسطيني ضمن محاولات تهدف لشق وحدة الفلسطينيين واستهداف وحدانية التمثيل الفلسطيني ، ويستشف من حديث العبادي أن هناك محادثات متقدمه بين الإسرائيليين والقطريين بخصوص إقامة المنطقة الصناعية المشتركة وإعادة تشغيل المطار والميناء وغيره من المشاريع التي تجسد دويلة قطاع غزه وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزه
بالعربي الفصيح وبكل أسف نقولها أن دور محمد العمادي تعدى دوره لأعمار ما دمرته الحرب على غزه ودوره أصبح يتعدى ذلك بكثير وأصبح الدور القطري من خلال محمد العمادي عراب لحلول تتوافق وتطلعات إسرائيل خاصة وان حرارة الاستقبال والتصريحات التي عبر عنها العمادي بإشادته بعمق العلاقات القطرية الاسرائيليه
الموقف القطري كان موضع استهجان من قبل حركة فتح التي أعربت عن استغرابها من سلوك بعض الأطراف الإقليمية بتجاوز السلطة الوطنية الفلسطينية، بما يعزز سلطة حماس في قطاع غزة على حساب الشرعية.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الأحد، "إننا نستغرب ما جاء على لسان السفير محمد العمادي لموقع "واللا" الإسرائيلي، حيث وجه من خلال هذا المنبر اتهامات للسلطة الوطنية بعدم التعاون في حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة
وجاء في البيان :" إننا مع أي دعم يقدم من قبل الأشقاء في تركيا وقطر، للتخفيف من معاناة شعبنا جراء الحصار الإسرائيلي الظالم، لكننا نرفض توجيه أية اتهامات أو افتراءات تشكك بالتزام السلطة الوطنية بمسؤولياتها كاملة حيال شعبنا في قطاع غزة، كما نرفض انخراط هذه الأطراف بحملة لتبرير استمرار الانقسام".وتابع إن "حركة فتح ترفض محاولة الالتفاف على الشرعية الفلسطينية، والتي أكدها إسماعيل هنية في تصريحاته التي أعلن فيها عن نية قطر دعم ما أسمته " سلطة الانقلاب" بمبلغ 100 مليون دولار" على حد قولها.
وأشار البيان إلى أن "هذه المحاولات لم تقتصر فقط على تعامل هذه الأطراف مع قطاع غزة من خلال " سلطة الانقلاب "، بل تجاوزتها إلى تنظيم ما يسمى مؤتمراً شعبياً في اسطنبول لفلسطيني الخارج بدون علم أو تنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية، ما يعني مد النهج الانقسامي إلى الشتات، بما يؤسس إلى محاولات جديدة لخلق كيانات وهمية لا تفعل شيئاً سوى بث المزيد من الفرقة في الصف الفلسطيني، وتكشف عن نوايا البعض لتصنيع مؤسسات موازية طالما سعى البعض لإقامتها كبديل عن منظمة التحرير والنيل من شرعية ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني".
وتابع البيان، إن حركة "فتح" ومعها كل الوطنيين الفلسطينيين، وفي الوقت الذي تعبر فيه عن اعتزازها بعلاقة الشعب الفلسطيني وسلطته بجميع الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، لن تسمح بتجاوز ممثله الشرعي والوحيد والالتفاف على السلطة الشرعية الفلسطينية تحت أية ذريعة.
وختمت "فتح" بيانها بتجديد تأكيدها على القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي حافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية من أجل استعادة حقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
إن حقيقة وجوهر التحركات القطرية والتركية جميعها تحمل تبعات تجسيد الانقسام والسير في فلك حلول مجتزأة لا تلبي طموحات شعبنا الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على كامل الجغرافية الفلسطينية وان هذه التحركات تحمل شبهات تجزئة الحلول لصالح إسرائيل ووفق رؤيتها للحل حيث تتنادى أحزاب إسرائيليه لضم الضفة الغربية وتهويد القدس
فنحن أمام مؤامرة تتضح معالمها وتهدف إلى تمرير مخطط لتجزئة الحل الفلسطيني وإسقاط حق العودة وتهويد القدس وشرعنة الاستيطان وفق رؤية اسراءيل بمسعاها للتحالف مع دول سنيه عربيه
نأمل من حماس أن تدرك مخاطر تصفية القضية الفلسطينية وعدم الانجرار وراء المخطط القطري التركي بالتنسيق الإسرائيلي حتى لا تعطي قطر وغيرها من دول عربيه مبرر السير في ركاب مخطط التصفية للقضية الفلسطينية بعنوان فلسطيني وأدوات فلسطينيه ضمن مبرر رفع الحصار ومسبباته ، ضمن أهداف محصلتها الثمن الباهظ الذي تدفع فاتورته حماس بالانتقاص من القضية الفلسطينية ونتمنى أن لا يكون ذلك ونكون مخطئين في تقديراتنا

المحامي علي ابوحبله