صحة المرأة تنظم يوماً دراسياً بعنوان :"السرطان.. بات القضاء عليه ممكنا"

نظم مركز صحة المرأة بالبريج التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع  قسم القبالة بكلية التمريض في الجامعة الإسلامية بغزة يوماً دراسياً على شرف يوم السرطان العالمي بعنوان :"السرطان بات القضاء عليه ممكناً"،

وأقيم اليوم الدراسي بالشراكة مع الحملة اليابانية لدعم أطفال فلسطين CCP-Japan وصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، وبتمويل من الحكومة اليابانية، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات الكبرى في مركز المؤتمرات بالجامعة، بحضور عادل عوض الله –رئيس الجامعة الإسلامية، ويوسف الجيش –عميد كلية التمريض، و ماسايوكي تيشما –رئيس بعثة مؤسسة الحملة اليابانية من أجل دعم أطفال فلسطين، وأسامة أبو عيطة –مدير مكتب غزة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، و مريم زقوت –مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر، وعدد من المهتمين والمعنيين بموضع اليوم الدراسي، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة  في كلية التمريض.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أكد عوض الله أن لكل داء دواء، وأن الإشكالية تكمن في الوصول إلى الدواء، ولفت إلى أن البشرية استطاعت التعامل مع أخطر الأمراض البكتيرية والفيروسية.
وأشار عوض الله إلى وجود تحركات كثيرة وجادة للتعامل مع مرض السرطان، وبين أن هناك طرق كثيرة للعلاج، منها: الجراحية، الكيميائية، الإشعاعية، والهرمونية، ونوه الأستاذ الدكتور عوض الله إلى ضرورة التركيز على العلاجات الوقائية للمرض من خلال الكشف المبكر الذي يسهل التعامل مع المرض، وضرورة التعامل مع المرض بقوة وشجاعة وحكمة لتتجه النتائج نحو الإيجابية.
من جانبه، قال الجيش :"أن مرض السرطان يعتبر من أهم المشكلات الصحية التي تواجه العالم، ويعتبر من أهم أسباب الوفاة"، وذكر الأستاذ الدكتور الجيش أن عدد حالات السرطان في قطاع غزة بين عامي 2009-2014م بلغت (7069) مصاباً بالمرض.
ولفت الجيش إلى أن سرطان الثدي احتل المرتبة الأولى بين النساء، في حين احتل سرطان القولون المرتبة الأولى بين الذكور، ونوّه الأستاذ الدكتور الجيش إلى أن كلية التمريض في الجامعة الإسلامية تهتم بتدريب وتأهيل الطلبة لتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية، والتعامل مع مرضى السرطان بكافة الجوانب الاجتماعية، والصحية، والروحية.
من ناحيته، شدد تيشما على أن مرض السرطان مرض خطير، يجب تكثيف الجهود من أجل الحد من مخاطره، وتحدّث السيد تيشما عن التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع غزة، وأوضح أن القطاع يعيش ظروف استثنائية توجب ضرورة الكشف المبكر عن المرض، وأشاد السيد تشيما باهتمام الجامعة الإسلامية بمرض السرطان.
وقالت زقوت :"أن قطاع غزة يحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد مرضى السرطان، وأشارت إلى أن (51%) من حالات الوفاة بقطاع غزة سببها مرض السرطان، وشددت الأستاذة زقوت على أن مسئولية مرضى السرطان، والقضاء على المرض هي مسئولية اجتماعية.
من جهته، لفت أبو عيطة إلى ضرورة الفحص الذاتي للثدي، الذي اعتبره من أوائل القضايا التي يجب التركيز عليها للوقاية من مرض السرطان، وبين أن عدد السكان في قطاع غزة سيفوق عدد السكان في الضفة الغربية مع حلول عام 2030م، وأكد الأستاذ أبو عيطة أهمية الكشف المبكر للمرض، ودور منظمات المجتمع المدني في تناول الموضوع من ناحية الحق في الحياة وليس التشخيص فقط.
وفيما يتعلق بالأوراق العلمية التي ناقشها اليوم الدراسي، فقد استعرض رامي عجور- أخصائي الأشعة والألتراساوند- ورقة عمل حول دور الكشف المبكر عن سرطان الثدي في رفع معدلات الشفاء من المرض، وتحدث عن أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، وعرض الدكتور عجور إحصائيات تبرز أعداد الوفيات والمصابات بمرض السرطان.
وشارك صائب العويني- عضو هيئة التدريس بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية- بورقة عمل بعنوان : "سرطان الثدي بين عوامل الإصابة والوقاية من المرض"، ولفت إلى وضع السرطان عالمياً ووضعه في قطاع غزة، وأشار إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً في غزة والعالم.
وتناول العويني عوامل غير مثبت أن لها دور بإحداث السرطان، منها: أن السرطان غير معدي،  ومزيلات العرق الآمنة، والتصوير بالأشعة السينية، والكافيين، والميكرووييف، والجوالات.
وقدم برنامج غزة للصحة النفسية عرضاً حول مقدمي خدمات الرعاية الصحية في دعم النساء المصابات بسرطان الثدي نفسياً.
وتخلل اليوم الدراسي العديد من العروض المتعلقة بمرض السرطان، حيث شاركت فرقة جفرا باسكتش مسرحي صامت حول مرض السرطان، وجرى التعريف بتطبيق جوال "اكتشفي تشفي"، وقدم فريق بس يا زلمة عرض ستاند أب كوميدي عن مرض السرطان، واستعرض اليوم الدراسي فيلماً قصيراً "كان لازم" يسرد قصة اكتشاف المرض وإمكانية الوقاية منه في حال اكتشافه مبكراً فضلاً عن وضع ونفسية مريض السرطان حال اكتشافه للمرض ونظرة الآخرين له.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -