أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور ، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد يوم الخميس المقبل جلسة شهرية سيقدم خلالها منسق السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، إحاطة بشأن آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وقال منصور في تصريحات إذاعية "نحن منهمكون منذ فترة من الزمن بالاتصال مع أعضاء المجلس ودول خارجه والكتل السياسية للضغط على إسرائيل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير 2334 خاصة بعد أن استشرى العمل الاستيطاني غير القانوني من قبلها".
وأضاف منصور "إذا لم تتمكن كل القوى السياسية بما فيها الإدارة الأمريكية من إيقاف إسرائيل عند حدها، فسيصبح مسموحا أن نلجأ إلى أساليب أخرى سياسية وقانونية ودبلوماسية لم نلجأ إليها حتى الآن".
إلى ذلك، اعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عن أمله من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على "الكف" عن الاستيطان والعمل على تحقيق السلام.
وقال عريقات في تصريحات صحفية "نأمل من ترامب (خلال لقائه يوم غد الأربعاء مع نتنياهو) أن يقول له كفى إملاءات لأن هناك فرصة لتحقيق السلام بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية 1967".
وأضاف أن ذلك "ما تنص عليه الشرعية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة".
وشدد عريقات على أن حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية "هو مصلحة أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية وإقليمية، ونقطة ارتكاز لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة".
وأوردت الإذاعة العبرية العامة في وقت سابق اليوم، أن نتنياهو وصل إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تمهيدا للقائه المرتقب مع الرئيس ترامب يوم غد لأول مرة منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وبحسب الإذاعة، فإنه المتوقع أن تتركز المحادثات بين نتنياهو وترامب على القضية الفلسطينية، والملف الإيراني والوضع في سوريا، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
ومنذ ولاية ترامب في 20 يناير الماضي أعلنت إسرائيل عن المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس اللتين يعتبرهما الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية، إضافة إلى مصادقة الكنيست الإسرائيلي أخيرا على "قانون التسوية" الخاص بالبؤر الاستيطانية التي توصف بالعشوائية في الضفة الغربية.
وجاء إقرار القانون بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2334 المطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في 23 ديسمبر الماضي بموافقة 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت أبان ولاية رئيسها السابق باراك أوباما.
ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم
