أعلن قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح استقالته من قيادة هذه القوة ووضع الاستقالة بتصرف قيادة حركة "فتح" في لبنان وفي رام الله، متحفظاً عن ذكر الأسباب.
وأوضح المقدح أن استقالته من قيادة القوة الأمنية "لا تعني استقالته من فتح وأن قيادة الحركة تبلغت بالأمر".
وأشار إلى "أن القوة الأمنية نجحت في مكان وأخفقت في مكان، وربما نجحت في الحفاظ على أمن الجوار أكثر من داخل المخيمات واستطعنا منذ بداية الأحداث في سورية منع انطلاق أي عمل أمني من المخيم يستهدف لبنان، لكن أخفقنا في الحفاظ على أمن المخيم، لذلك فإن القوة الأمنية المشتركة يجب إعادة تشكيلها على طريقة علمية وليس بسياسة الترضية لهذا الفصيل أو ذاك".
وتضم القوة الأمنية: منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية و "أنصار الله"، لكنها، وفق المقدح "لا تستطيع أن تحرك اي دورية إلا بموافقة 16 عضواً يمثلون هذه الفصائل والقوى في اللجنة العليا، وهذا الأمر يسبب مشكلة في ما يتعلق بالحفاظ على أمن المخيمات، لذلك وصلنا إلى طريق مسدود في إعادة هيكلة القوة الأمنية وترتيبها وتفعيلها".
وكان عدد من فصائل منظمة التحرير سبق المقدح إلى "تعليق عضويته" في اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا التي تشرف على عمل القوة الأمنية المشتركة، بعد مقاطعة قوى التحالف زيارةً قامت بها اللجنة إلى مخيم البداوي لتفعيل القوة الأمنية في المخيم المذكور. وعزت أوساط قوى التحالف هذه المقاطعة إلى اعتراضها على كون بعض ممثلي الفصائل في اللجنة العليا هم أنفسهم ممثليها في القيادة السياسية الفلسطينية المشتركة في لبنان وفي بعض اللجان المصغرة التي تنبثق عن اللجنتين عند كل استحقاق يتعلق بأمن المخيمات