ليبرمان: ميناء ومطار لغزة مقابل إعادة جثث الجنود ونزع السلاح

قال وزير الجيش الاسرائيلي افغيدور ليبرمان انه "فور تنازل حماس عن الأنفاق والصواريخ سنكون المستثمرين الأولين في قطاع غزة ونبني من أجلهم ميناء بحريًا ومطارًا ومنطقة صناعية في معبري كرم ابو سالم وإيرز."كما قال
وفي رسالة موجهة الى  الجمهور الفلسطيني عبر موقع " المنسق" الاسرائيلي الناطق باللغة العربية والتابع لما يسمى بـ"منسق أعمال الحكومة في المناطق"، قال ليبرمان "يمكننا خلق فرص العمل لحوالي 40,000 من سكان القطاع فورًا، على افتراض أن حماس تتنازل عن بند ميثاقها حول "إبادة إسرائيل", عن الأنفاق والصواريخ وطبعًا، بادئ ذي بدء هو واجب حماس بإعادة جثث جنودنا وإعادة المواطنين الإسرائيليين الأسرى في قبضتهم إلى إسرائيل."حد قوله
وحول التصعيد العسكري الاسرائيلي الاخير ضد قطاع غزة قال ليبرمان " إثر إطلاق النار من القطاع وعقبًا لردود أفعال الجيش الإسرائيلي عليه(..) لا توجد لدى إسرائيل نية أن تبادر بأي عمل عسكري" مشددا بالقول: "سنرد بحزم على كل استفزاز. أحاول ان أدير شؤوننا الأمنية بصرامة وبشكل مسؤول وهادئ."حسب تعبيره
وعن سياسة وزارة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية بالنسبة للشؤون السياسية والاقتصادية، اشار ليبرمان الى العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وذكر أن "المشكلة المركزية بيننا وبين القيادة الفلسطينية في رام الله هي عدم الثقة المتبادلة."كما قال
وحسب رأيه الحل هو إجراء خطوات لبناء الثقة في المجال الاقتصادي وعلى إسرائيل أن تفعل أكثر في هذا الصدد. وفقًا لما قال إن "الاستقرار الاقتصادي والنمو في يهودا والسامرة (المسمى الاسرائيلي للضفة) الغربية هما من مصلحة إسرائيل أيضا (وليست مصلحة فلسطينية فقط) ولذلك نحن شركاء في هذا الموضوع. أفضّل أن نركز على نقاط التوافق أولًا وبعد ذلك فقط نبحث فيما لا نتفق عليه."كما قال
وفي رده على سؤال عن مخاوف الفلسطينيين من انعكاسات ما يسمى بـ"قانون التسوية" لتشريع المستوطنات والبناء اليهودي في مناطق الضفة الغربية زعم ليبرمان بانه "لم يكن البناء في المناطق أبدًا عائقًا للتسويات السياسية أو لاتفاقيات السلام." وحسب قوله أرجعت إسرائيل الأراضي وقامت بإخلاء 21 بلدة في القطاع ولكنها لم تحصل بالمقابل عن السلام والأمان. فالمشكلة المركزية ليست البناء في المناطق وإنما "الظروف الاقتصادية الصعبة، البطالة والبؤس وانعدام الآفاق والرؤية", وإسرائيل قادرة على السعي من أجلها.حد قوله
وحول تصاريح العمل في إسرائيل، اتخذ ليبرمان موقفا حازمًا أساسه أن ما دام يُحفظ أمن إسرائيل "فلا يوجد أي مبرر أو سبب أمام الراغبين بالعمل في إسرائيل، إذا وفرت فرص العمل لهم، أن يحصلوا على تصاريح العمل." وأضاف أن" اليوم هناك أكثر من 100000 يعملون عند أرباب العمل الإسرائيليين وأن الاقتصاد الإسرائيلي والفلسطيني متشابكان. وأكمل رده بالقول: "مصيرنا ان نعيش معا في هذه البقعة الصغيرة، ولذلك علينا أن نفهم أنه علينا البحث عن طرق للتعاون وليس للتشاجر."كما قال
ووقال ليبرمان عبر موقع " المنسق" الموجه اصلا لمخاطبة الجمهور الفلسطيني مباشرة والمدعوم من قبل جهاز "الشاباك" الاسرائيلي "نحن منفتحون وعلينا ان نجد المعادلة الصحيحة التي تمكن الشعبين ليس من الوجود فحسب وانما الازدهار. عندما تقوم بصفقة مع آخر، فلا تكون ناجحة إذا ربح طرف أحد فقط، على الجانبين أن يربحا كلاهما وأن يشعر كل واحد منهما بأن الاتفاق جيد".وختم في دعوة للفلسطينيين بالعربية العامية وقال: "خلونا نحكي سوا"حسب تعبيره

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -