طلبت وزارة الثقافه من الكتاب قراءة قصه جريمه في رام الله التي تم التحفظ عليها من قبل النيابه في الضفه.
انا لم اقرأ القصه لانه ليس من ضمن اهتماماتي قراءة روايات. لكن قرأت ملخص عن القصه في مقال لاحد النقاد امتدح الروايه في نقده. الروايه حسب فهمي من ملخص الناقد المبهم:
((تحكي الروايه عن شاب راي فتاه واحبها من اول نظره، فهام على وجهه يبحث عنها في كل مكان .. وعندما يأس في ايجادها ترك دراسته واهله وعاش مع صديق له ومارس معه العلاقه المثليه (مع ذكر تفاصيلها في الروايه) .. ثم اختفى هذا الشاب بشكل مفاجأ وعمل صديقه في مقهى ليلي .. واتت المقهى الليلي فتاه من غزه كانت تحاول ان تتخلص من الكبت الموجود في غزه بهذا المقهى في رام الله .. وفي احد المرات وهي خارجه بالليل قتلت واخذ هذا الصديق يبحث عن قاتلها ليكتشف انه صديقه (جسب ما فهمت)))
الغريبه ان الناقد اثنى على القصه وصورها انه تمثل حاله التيه لشبابنا نتيجه الاحتلال. وانا رايي الشخصي في القصه انها هابطه واستغرب ان تنشر قصه كهذه في دور النشر بدون مراجعه:
1) اذا القصه تمثل حالة التيه للشباب الفلسطيني، هل يعني هذا انه لم يبقى للشباب في الضفه شي يتيهوا بسببه الا البنات اللواتي يرونهم ويحبوهم من اول نظره. ثم حسب معرفتي الشباب اصلا لا يحبون حتى يتيهوا. هم ياخذون الفتيات تسالي وعندما يرغبون الزواج يطلبون من امهاتم البحث عن زوجه .
2) لماذا تعمد الكاتب تصوير الفتاه من غزه بانها مجرد ان تخرج من غزه تذهب الى ملاهي ليليه مع ان فتيات غزه تذهبن للدراسه حول العالم ولا تدخلن الملاهي، خاصه ان هناك رقابه عليها من قبل الشباب العرب والسفاره الفلسطينيه، وبتليفون صغير تصل كل اخبارها لاهلها.
3) لماذا تم تصوير رام الله على ان بها ملاهي ليليه مع ان رام الله بيئه محافظه تماما كغزه. ولا اذكر انني رايت ملهى واحد عندما زرتها احد المرات عام 2003.
4) كيف تاتي الكاتب الجرأه للحديث عن العلاقه المثليه بين الشباب وهي محرمه في الاسلام وامر شاذ ومقزز في مجتمعنا.
5) القصه حسب ما ارى من ملخص الناقد غير مترابطه ومكتوبه في فصول متعدده باحداث منفصله عن احداث الفصول السابقه، وبمسميات جديده للاشخاص. اي يبدو لي وكأنها عدد قصص منفصله مدمجه في روايه واحده.
6) من قرأوا القصه قالوا انه يوجد مقاطع يخجل ان يتم سردها. اذا كل شخص كتب روايات جنسية اصبح روائي مشهور، سنجد جميع الكتاب مشهورين مجرد توجههم لهذا الاتجاه.
ارجو ان يعي الكاتب الان لماذا تم التحفظ على القصه
سهيله عمر
[email protected]