أكدت حركة "حماس" على أنها بصدد نشر وثيقة سياسية في الأيام القادمة توضح موقف الحركة من مختلف التطورات.
وقال القيادي البارز في "حماس"، اسماعيل رضوان في تصريح صحفي، إن حركته "ستنشر قريباً وثيقة توضح برنامجها السياسي، وموقفها من قضايا مختلفة". وقال ان حماس حركة تحرر وطني فلسطيني "ذات مرجعية إسلامية"، مؤكداً أنها ليست لها صلات تنظيمية أو ادارية مع اي جهة خارجية.
وكانت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء قد نقلت عن مصادر فلسطينية ، فضلت "عدم الكشف عن اسمها" قولها "إن "حماس" ستؤكد في هذه الوثيقة على أنها حركة تحرر وطني فلسطيني ترتبط بعلاقات طيبة مع الحركات المؤيدة للقضية الفلسطينية في المنطقة العربية والعالم ولكن ليس لها علاقات تنظيمية او إدارية مع أي تنظيم.
ولفتت المصادر إلى أن حركة "حماس" تستجيب بذلك إلى طلب مصري ملح بأن تعلن المنظمة إن لا ارتباط اداري او تنظيمي لها مع حركة الإخوان المسلمين.
وكانت العلاقات ما بين مصر و"حماس" قد تدهورت بعد ازاحة الرئيس المصري محمد مرسي واعتقاله.
ومنذ ذلك الحين جرت العديد من المحاولات للتقريب ما بين مصر و"حماس" غير أن اتهام بعض الأطراف للحركة الفلسطينية والمصرية بأنها "إخوانية" قد عطل إلى حد كبير هذه المساعي.
وقالت المصادر "إن هذه الأطراف التي تتعمد دوما ربط الحركة بالإخوان إنما تستهدف التحريض على الحركة خاصة في مصر والوقيعة بين مصر والحركة كل لأهدافه".
من جهة ثانية فقد اشارت المصادر إلى أن الوثيقة السياسية الجديدة ستؤكد على أن عدو الحركة هو الإحتلال الإسرائيلي.
وقالت" لن تتم الإشارة إلى اليهود باعتبارهم عدو وإنما الإحتلال الإسرائيلي خاصة وان العديد من الحركات والشخصيات اليهودية في العالم تساند الشعب الفلسطيني وتدعم نضاله ضد الإحتلال الإسرائيلي".
يذكر أن ميثاق حركة "حماس" الصادر في العام 1988 يعتبر أن "اليهود أعداء".
ورجحت المصادر أن تشير الوثيقة إلى المطلب الفلسطيني باقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 مع حل قضية اللاجئين الفلسطينيين ولكن دون الإشارة إلى الإعتراف بإسرائيل باعتبار ذلك خط أحمر بالنسبة للحركة .
وبحسب المصادر فإن هذا الموقف "تسبب بابتعاد العديد من اليهود عن الحركة بل والتحريض عليها باعتبار أن ما جاء في ميثاقها بهذا الشأن معاد للسامية".
وعلى صعيد أخر فإن حركة "حماس" تتجه للتأكيد على "العمق العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية باعتبارها، والقدس في القلب منها، قضية العرب والمسلمين المركزية".
كما ستشير الوثيقة إلى أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديدات.
