أنا مسلم إذن أنا زعلان !

بقلم: سليم شراب

أعتقد أن شعورنا بعداءِ الغرب لنا ورغبته فى النيل منا هو شعور عزيز علينا جداً لا نريد التخلص منه .لأن هذا الشعور يجعلنا نعتقد أن لنا قيمة.
فلو أن الغرب تجاهلنا تماماً لأصبنا بخيبة الأمل وربما شعرنا أننا لسنا على قيد الحياة.فنحن نترقب إهانات الغرب لنا وننقب عنها في كل مكان وكأننا نتلذذ بذلك فى لعبة مازوخية !
يبدو أن الغضب والعداء هما السلاحان الوحيدان المتبقيان لدينا في صراعنا مع الغرب بعد أن خسرنا سباق العلم والصناعة والتسلح ضده!
من ناحية أخرى فإذا جاء مديح للإسلام من شخص غربي كان ذلك مثل بلسم على جراحنا .
قبل ثمانية سنوات ودعنا الرئيس الأمريكي بوش الابن بضربة حذاء من العراق وواستقبلنا الرئيس الامريكى الاسود من اصول افريقيه مسلمة أوباما بالتصفيق الحاد فى جامعة القاهرة .وكانت قاعة المحاضرات تهتز نشوة كلما إستشهد أوباما بآية قرآنية أو إعترف بدور المسلمين الحضاري عبر التاريخ !
والمحصله كله كلام فى الهواء وغادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما البيت الابيض وترك جميع ملفات الشرق الاوسط مفتوحة دون أن يغلق أي ملف من هذه الملفات.
ليأتى دونالد ترامب العنصرى الكاره للاسلام والمسلمين ويعلنها صريحة فى جولاته الانتخابيه واكدها بعد فوزه مباشرة بتوقيع قرارا تنفيذيا يحظر دخول اللاجئين السوريين المسلمين فقط إلى الأراضي الأميركية، ويمنع إصدار تأشيرات دخول لمواطني ست دول إسلامية أخرى والقادم اسوأ..


بقلم / سليم على شراب