هل حقاً نحن أحياء نمشي ونسير كما نهوي في الحياة بالطبع لا وهذا لا يتجسد علي الأرض ونحن كل يوم نصبح علي خبر عاجل وجريمة جديدة تحدث في مكان ما من عالمنا العربي ولو أجريت دراسات حقيقية تصبح فلسطين هي المتصدر الرئيسي بفقدان الأرواح وغزة لها النصيب الأكبر بطبيعة الحال وما تعنيه الكلمات من معني ولا كلمة تعبر عن هذا الوقت بالذات لأن الجريمة تغيرت وبات الأمر غير معقول بالوصف كما حدث في رفح وغيرها من باقي مناطق القطاع واليوم نعود مرة أخري ونسمع بوفاة ثلاثة عمال من خيرة الأبناء وهم يبحثون عن مصدر الرزق لهم ولكن سنعود قليلاً باستعراض ما يحدث وكيف لأب أن يقتل أطفاله ويقدم علي حرق نفسه والأخر سمع بالخبر حدث في الجنوب لينفد ويشنق نفسه ويترك أيضاً أطفال وراءه وتكرر أكثر من مرة وضع جنين أمام جامع أو تركه بأي شارع وحالات الإنتحار أصبحت أمر اعتيادي ولا أحد يسأل ويصرخ عما يحدث لشعبنا ومن دفع بكل هذا الجرم وكيف تسلل لمجتعمنا المعروف بالمحافظ ومن يشاهد ويتابع تلك الأحداث يشعر بالمرار والألم بداخله وقمة الجريمة أن نصمت وكأن لم يحدث شيئ بالفعل وتعودنا علي ذلك بعدم المراقبة ولا سماع الكلمة الحرة حتي من بعض الحركات والأحزاب فهي منشغلة بالخصوصية وكيف تحافظ علي الإرث لها من كل لون وفكر لا يتطابق مع مجريات الأمور والأحداث الملتهبة بالروح والقلب معاً وما نسمعه مجرد سجالات سخيفة ومؤتمرات خارجة عن الصف الوطني وجميعها يتم بالخارج وهنا يبرز مليون سؤال من جديد هل هذه حقاً تسعي لتوحيد صفوفنا أم تشق الطريق وتوقعنا بالهاوية كما يرغب العدو بمساعدة بعض الأطراف المحسوبة ولها كلمة ووزن علي صعيد الحياة السياسة طالما تمتلك المال والجاه والحكم وقضيتنا في مهب الريح يتلاعب بها الكل باصابع خفية ولقاءات علانية تدعو للخلاص من هذا الشعب بحجة تقديم المساعدات الانسانية والأوراق النقدية وهي تصب في جيوب التجار للوطن ولا تصل لأي فقير ومحتاج كما يدعون ولها حسابات ودلالات كبري علي أن نبقي راكعين ونحن نغيب البوصلة والبندقية المشروعة في وجه المحتل كما هو مفروض ومتكوب بالنصوص والنظريات والقانون لكننا نعيش في غابة وحوش والقوي يأكل حق الضعيف وعلي مرئي ومسمع من الآخرين ويجب أن نعتاد ونتأقلم كماهو مدروس ومخطط والغباء سيد الموقف بالجهل ونحن نفتقد لقادة حقيقين وحركات واحزاب تضع الوطن فوق الرأس وفي حدقات العيون كما معلوم بروح الثائر الحق ونحن غيبنا كل الحقوق لنا بخيبات متتالية دون أفق ولا دراسة وغاب المثقف والقلم كما غابت عنا حقوق الانسان المدعية باحترام القوانين وآدمية البشر وهي تنتظر الميزانية من الخارج لتقيم وتقدم التقارير لمؤسسات غير موجودة علي الأرض وليس لها أي قيمة غير أنها تصرف الملايين فقط تحت مسمي النفقات والرفاهيات كما الحال يشمل الجميع بالفكر والتخلف دون أي ضمير يذكر ويبقي السؤال للشعب ما سبب هذا الصمت واليأس وماذا تنتظرون ولماذا لا يكون صرخة موحدة بوجه الجميع ونخرج بالصدور العارية كما كنا من قبل نواجه المحتل والعدو أم سنبقي نترحم علي بعض ونحن ننتظر اليوم بسماع الخبر ونشر الأمراض كما تطلق علينا بالمواد المسرطنة وكثير ما يقال هنا وقدمنا الحالة بشكل مفصل من قبل كما هي الأسماك والزراعة والمبيدات المتناولة بيدالناس سواء من يرون بها الأرض أو من يروضون بها الانسان تحت اسم المخدرات ومن لا يستطيع شرائها يسرق وينظم مجموعات تقوم بذلك ليل ونهار وهذا كله راجع تحت بنود المجتمع ومسلكياته حتي يخرجون براءة من أي ذنب ..
===
بقلم/ كرم الشبطي