استشهد الفيلسوف الفلسطيني بجدارة الصيدلي باسل الأعرج "غانون" بعد اشهرا طويلة من الإختفاء والمعاناة والمطاردة.
باسل"غانون" الذي كان يحلم بأن يرقى الى مصاف زعماء حركات التحرر في العالم الذين حققوا لشعوبهم الحرية والكرامة الوطنية ،والديمقراطية والمساواة.
لقبه رفاقه ب"غانون"اذ ركبوا اسمه من الاحرف الاولى لمحقق احلام الشعب الهندي "مهاتما غاندي" واسم الفيلسوف عالم الاجتماع لاحقا "فرانز فانون".
باسل المثابر الذي تسلح بالوعي وبثقافة الحرية والتحرر، كان يرفض الذل ويحاول ان يحرر شعبه من رجس المهانة والعبودية ، ولصدقه دافع عن وعيه وقيم الأحرار امثاله رفض الاستسلام فترجل شهيدا.
"غانون" الفلسطيني المعجون من البساطة والصلابة والثقافة والتواضع وسعة زاوية النظر،لم يفاجئنا بنهاية مشواره الإنساني المقاوم.
باسل "غانون"حشرتنا جميعا في زاوية حادة اذ ماذا سنقول لعمتك الرائعة "شيرين الأعرج "من بعدك؟
وبأي وجه سنلقاها؟ابل وأين وكيف سنخفي ضحكتك الساحرة عنها؟
كيف سنمحوا كلامك الساخر من ذاكرة عبير قبطي واشيرة ومريم ويارا وبيسان واماني وخلود وفداء ونيفين ..والقائمة تطول؟
للحديث بقية ياباسل.."اذهب فليس لك المكان.. فانت عكس المرحلة"
لكن سيبقى هذا الوطن فضاء وانت سيده الجميل.
بقلم/ يوسف شرقاوي