أتساءل:هل يجوز التحدُث عن نفسي بحرية دون الاعتقاد إني مبالغة ؟.... وأن أمدح نفسي في يوم الاحتفال العالمي للمرأة بي ... يوم الثامن من آذار....أن أُقدرني ، وأُحبني ، واحترمني في مجتمع يُفترض أني نصفه.....
هل يمكن أن أعطيني إجازة في يوم الاعتراف بإنجازاتي ؟
هل يُسمح لي أن أكتب عن صاحبة الحاسة السادسة.. أبهج شيء في الحياة..عني .. المرأة الهدية التي أعطيت كزهرة الربيع ، روح الحياة ،منبع الحب والعواطف الذي لا ينضب، أشد الألغاز غموضا،بؤبؤ العين ، وأشعة الحنان ، صاحبة القلب اللؤلؤي الذي يحتاج إلى غواص ماهر ليصطاده....
أعتبرها البعض عيباً طبيعياً ، وهم يدركون أنها أجمل عيوب الطبيعة، صاحبة نفوذ إلى القلب اقوي من نفوذ القوانين, قوة عظمى تنحني لها الهامات مقبلة يديها ، أسطورة عز سطرها التاريخ مواقف الثوار، لوحة عشق تعجز ريشة فنان عن رسمها ، قصة حب لا يعرف تفاصيلها غيرنا .
هل يُسمح أن اكتب عمن بزغرودة تزف شهيدها ؟..وبدمعة أمل بالجنان تودع حبيبها ؟ ..
أم البطل ، وزوجة البطل ، من وضعت خارطة جينات جديدة عجز الكون عن فك شيفرتها ،
دمنا بخير ، دمنا بعز، دمنا رمزاً للعطاء .
دمنا نساء لا تضاهيها نساء الكون.
في اليوم العالمي للمرأة ،
كل عام ، وكل يوم ونحن بخير ،
وكل امرأة فلسطينية صامدة شامخة بألف خير
بقلم/ نداء عويضة