مصدر أمني: المقاومة لن تقبل بأقل من صفقة مشرفة تتناسب مع عدد الأسرى

اقترح عدد من المسئولين الاسرائيليين حلولاً لاستعادة الجنود الأسرى في قطاع غزة عبر مزيد من الضغط على حركة "حماس" وأسراها في السجون والمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وزير الجيش الأسبق عمير بيرتس قال:"يجب بذل كل الجهود لاستعادة أرون شاؤول وهدار غولدين، ومن أرسل الجنود للحرب ملزم بإعادتهم أمواتًا أو أحياء "، فيما قال يعقوب بيري، رئيس جهاز "الشاباك" السابق، "هناك فرصة لاستعادة الجنود دون تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة".
عضو الكنيست شولي المعلم، قالت "يجب أن نستخدم إجراءات أمنية واقتصادية وسياسية للضغط على"حماس" لإعادة الجنود الأسرى، ولقد ثبت سابقا أن الضغط على سكان غزة سيؤثر بالتأكيد على حماس، حسب زعمها.
بينما هددت والدة الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية ، شاؤول آرون الحكومة الاسرائيلية، : "إذا لم يتم بذل الجهود لإعادة شاؤول وهدار غولدن سيدفع ذلك الآباء لعدم إرسال أبناءهم الجنود لأي حرب قادمة".
 قائد المنطقة الوسطى السابق في الجيش الاسرائيلي الجنرال أفي مزراحي، دعا الحكومة أن تكون من ضمن أهداف الحرب القادمة على قطاع غزّة، استعادة الجنود الأسرى لدى المقاومة، قائلًا "وإلا فلا داعي لهذه الحرب".
من جانبه رأى المسؤول الاسرائيلي نعوم طبعون، أنه من الضروري اتخاذ خطوات عدة لعودة الجنود الأسرى لدى المقاومة. ومثل المسؤول عددًا من الأساليب، بينها "الضغط على أسرى حركة "حماس" في سجون الاحتلال، وخصوصًا منفذي عمليات قتل اسرائيليين"، ومن بين اقتراحاته كان "منع عائلات الأسرى من الزيارات".
وقال اللواء المتقاعد من الجيش الاسرائيلي، ايال بن رؤوفين، أن "اسرائيل تملك الحياة بغزة، وبمقدورها الضغط اقتصاديًا بقوة على غزة لاستعادة الجنود".
تعليق المقاومة
من جهته علق مصدر أمني في المقاومة بالقول :" هذه الحلول التي تحدث عنها عدد من المسئولين الصهاينة تؤكد حجم العجز لدى العدو في الوصول لحل لهذه المعضلة التي وقعوا فيها".كما ذكر موقع "المجد" الأمني المقرب من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"
وأشار إلى أن "جميع الحلول التي تحدث عنها القادة الصهاينة جرت مع غزة مسبقاً ولم تجدي نفعاً"، مؤكداً أن "المقاومة تعتبر ملف الجنود الأسرى مقدس ولا حل له سوى الاستجابة للمطالب الشرعية للمقاومة بالإفراج عن الأسرى في السجون الصهيونية."
ودعا المصدر " القادة الصهاينة" لمراجعة حساباتهم جيداً والاعتبار من قضية الجندي جلعاد شاليط، مشيراً إلى أن "العدو جرب وفشل في جميع أنواع الوسائل الاستخبارية والأمنية والحصار والتضييق الاقتصادي والدخول في حرب لاستعادة الجندي شاليط." كما قال
وأوضح أن "المقاومة لا يمكنها التنازل عن الجنود الأسرى بغير المقابل المطلوب"، مؤكداً أنها محمية بضغط شعبي فلسطيني يمنعها من مجرد التفكير في الضغوطات الصهيونية.
وشدد على أن "الحل الوحيد لمعرفة مصير الجنود الأسرى ومن ثم استعادتهم هو بالاستجابة لمطالبة المقاومة"، مؤكداً "أن المقاومة لن تقبل بأقل من صفقة مشرفة تتناسب مع عدد الأسرى الصهاينة لديها".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -