مركز عبد الله الحوراني يستقبل السفير الصيني في فلسطين
استقبل مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق السفير الصيني في فلسطين "تشن شينغتشونغ" في لقاء حواري حول "العلاقات الفلسطينية - الصينية"، بحضور د. كمال الشرافي رئيس المركز، ومجموعة كبيرة من الكتاب والمثقفين والأكاديميين والباحثين، وذلك في قاعة مركز عبد الله الحوراني بغزة.
افتتح الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، اللقاء مرحبا بالضيف والحضور، وقال إن العلاقات الفلسطينية الصينية علاقات تاريخية تمتد إلى القدم، ولكن في التاريخ المعاصر كانت الصين من أولى الدول التي قدمت دعما للثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وفتحت سفارة للمنظمة، ودعمت الفلسطينيين ماديا ومعنويا وفتحت مركز تدريب للثورة، كذلك قدمت خدمات في العديد من المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.
وتحدث الدكتور كمال الشرافي رئيس مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق قائلا: ساهمت الصين الشعبية بدعم فلسطين اقتصاديا حيث قدمت القروض والمنح وبناء المدارس، مما ساعد في تعجيل مسيرة التنمية في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وسياسياً دعمت الصين القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، فالصين عضو دائم، وهي دائما تصوت لفلسطين بحكم الإرث التاريخي والنضال المشترك بين الأمتين العربية والصينية.
وأشار د. الشرافي إلى دعم الصين للقضية الفلسطينية، حيث أعلنت مرارا رفضها للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. كما أدان ممثل الصين الدائم في مجلس الأمن الدولي، بناء المستوطنات، ودعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية. وحث المجتمع الدولي لجعل إسرائيل تنهي هذه المسألة وتنفذ قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة. وأضاف، تدعم الصين بكل ثبات عملية السلام في الشرق الأوسط، وتدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتحدث السفير الصيني معبرا عن سعادته بهذا اللقاء، وأكد على اهتمام الصين بالشعب الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية، ودعم كل الحلول التي تساهم في حل القضية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، فهذا موقف ثابت للحكومة الصينية. وأضاف، القضية الفلسطينية تمثل الضمير الإنساني، وهي القضية الأولى في الشرق الأوسط، وعلينا أن لا ننسى هذه القضية في زخم الأحداث في سوريا وليبيا واليمن.
وأشار السفير الصيني إلى أن هذه هي زيارته الثانية إلى غزة، الأولى كانت لدعم البيوت المتضررة جراء الحرب وقد استفاد من المشروع نحو 45 عائلة. وفي هذه الزيارة هناك زيارات إلى الجامعات الفلسطينية في غزة بهدف البحث في كيفية تبادل العلاقات ودور الصين في دعم الشعب الفلسطيني من خلال المنح الجامعية والتبادل الثقافي والزيارات البحثية، والبحث في أي مجال يمكن للصين أن تقدم خدمات للشعب الفلسطيني.
وفتح باب النقاش والمداخلات، فتحدث د. رياض الخضري عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، والسفير الدكتور عمر شلايل، والقيادي في حزب الشعب وليد العوض، والقيادي في الجبهة الشعبية غازي الصوراني، والسفير الدكتور رفيق أبو ظلفة، والكاتب الدكتور خالد صافي، والإعلامي توفيق أبو شومر، والمختار عوض قنديل رئيس تجمع عائلات فلسطين. وأكدوا جميعهم على حسن العلاقات الفلسطينية الصينية وأهميتها في دعم الشعب الفلسطيني على كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
