كشفت العشرات من التحقيقات عن استغلال المخابرات الاسرائيلية لحاجة الراغبين في الحصول على تصريح لدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل ابتزازهم والإيقاع بهم في وحل العمالة.حسب تقرير لموقع "المجد الأمني" المقرب من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس
وحول ذلك الموضوع فقد كشف مصدر في أجهزة أمن المقاومة أن المخابرات الاسرئيلية تعمدت خلال السنوات الماضية إيقاف العديد من التصاريح عن أصحابها، ومنعت آخرين من الحصول عليها، وسحبت تصاريح أخرى سارية المفعول في محاولة منها لابتزازهم.
وأضاف المصدر أن "المضطر لذلك التصريح يلجأ للإصرار والإلحاح على الجانب الفلسطيني المتمثل بالارتباط الفلسطيني والجانب الصهيوني المتمثل بأجهزة المخابرات من أجل الحصول على التصريح، وقد يستمر ذلك عدة أشهر، وعندما تدرك المخابرات الصهيونية أنه بحاجة ماسة للتصريح وأنه في أشد حالات ضعفه تستغل ذلك لتبدأ مرحلة الابتزاز والمساومة."
وتابع المصدر الأمني أن "المساومة تكون على إعطائه ذلك التصريح وتسهيل مهامه في دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل تقديم معلومات والسقوط في وحل العمالة."
وأوضح المصدر إلى أن "هناك عدة فئات فلسطينية بحاجة إلى ذلك التصريح أبرزهم فئة الحالات المرضية التي تحتاج علاج بالداخل المحتل، وفئة التجار، وفئة العمال."
وأشار المصدر إلى أن "المخابرات الصهيونية استحدثت أسلوباً جديداً مختلفاً عن السنوات الماضية نوعاً ما، وهو ابتزاز تلك الفئات من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، كصفحة "المنسق" وغيرها المختصة بذلك المجال."
وختم المصدر الأمني قوله محذراً الراغبين في الحصول على تصريح سفر من الانجرار خلف أساليب المخابرات الاسرائيلية في الابتزاز، منوهاً إلى أنه يحذر من التعاطي معها بأي شكل من الأشكال.
وقال موقع "المجد الأمني"، "هنا ننوه إلى أبناء مجتمعنا الفلسطيني بأنه يمكن الاستغناء عن تصريح السفر مهما كان الثمن ومهما كلف ذلك، لكنه لا يمكن للإنسان الاستغناء عن كرامته ووطنيته".
