اكد رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي ان "الشركات الاحتكارية وراء ارتفاع أسعار الدجاج وان المشكلة في طريقها الى الحل.
وتشهد أسواق الدجاج في المحافظات الفلسطينية ارتفاعاً لافتاً في الأسعار، ويتراوح سعر الكيلو الواحد للدجاج اللاحم المنظف من 22-30 شيقلاً، حيث بدأت موجة الغلاء لكيلو الدجاج خلال الأيام القليلة الماضية .
وخلال لقاء مطول دام أكثر من 45 دقيقه على الهواء مباشرة أجراه معه راديو "عروبة" واداره الإعلاميان عبد العزيز نوفل وحمزه السيوري قال الشيوخي ان" قانون حماية المستهلك الفلسطيني قد كفل للمستهلكين حصولهم على جميع السلع بأسعار عادلة وان العدالة في الأسعار هي حق مقدس من حقوق المستهلكين في دولة فلسطين."
وأضاف رئيس الاتحاد ان" العدالة في السماء، وأماعلى الأرض فإن الشركات الاحتكارية الخاصة التي تحتكرقطاع الدواجن وهي قد قامت خلال الأيام القليلة الماضية بتوسيع هامش أرباحها في كيلو لحم الدجاج ليفوق 7 شواكل للكيلو على حساب المزارعين والمستهلكين ."
وأضاف المهندس الشيوخي ان" بائع تجزئة الدجاج أيضا اصبح متهم امام المستهلكين بانه قد رفع السعر في حين ان أرباحه بقيت على حالها لصالح الشركات الاحتكارية ولصالح سماسرة توريد الدجاج ليصبح المزارع والمستهلك وتاجر التجزئة ضحايا حقيقية للسماسرة وحيتان السوق المحتكرين."
وشدد اتحاد المستهلك على ان "حيتان السوق من السماسرة ومن شركات احتكارية فلسطينية للدواجن قد سيطرت خلال السنوات السابقة على قطاع الدواجن بالكامل ودمرته لصالح تعزيز احتكاراتها."مشيرا الى ان 70 الف عامل كانوا يعملون في قطاع الدواجن بقي منهم أقل من 30 الف عامل وان 40 ألف عامل ذهبوا الى طابور البطالة بسبب ان الشركات الاحتكارية قد ابتلعت قطاع الدواجن وافرغت اكثر من نصف العمال لهذا القطاع من مزارعهم لتصبح هذه المزارع لقمة سهلة لمخططات الاستيطان وبخاصة المناطق المسماة (ج)."
مضيفا الى ان" الشركات الاحتكارية أصبحت تسيطر على العملية الإنتاجية للدجاج من البيض والفقاسات والصوص والاعلاف حتى انتاج الدجاج في دوراته المتعاقبة وبعدها الثلاجات لحفظ لحوم الدجاج والتحكم بميزان العرض والطلب لصالح توسيع هامش الأرباح لهذه الشركات الاحتكارية الكبرى إضافة الى حصول المحتكرين على العائدات الضريبية وعدم حصول صغار المزارعين عليها برغم ان الصوص والعلف يحصل عليه المزارعون من تلك الشركات الاحتكارية."
وفي نفس السياق ثمن الشيوخي الجهود الكبيرة التي يبذلها وزير الزراعة سفيان سلطان ووزيرة الاقتصاد الوطني عبيرعودة وأركان وزارتيهما بالتعاون مع وزارة المالية والضابطة الجمركية واتحاد جمعيات حماية المستهلك الذين "نجحوا مؤخرا في قطع دابر التهريب للدواجن من المستوطنات والمستعمرات ومن داخل الخط الأخضر مما ساهم في خفض العرض مقابل الطلب وساعد صغار المزارعين على تعويض خسائرهم السابقة."
وفي نفس السياق أشاد الشيوخي في برامج تعزيز صمود المواطنين في الأراضي المهددة بالاستيطان التي ينفذها ويشرف عليها بنفسه المهندس وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وكوادر الهيئة المنتشرين في كل مناطق التماس والمهددة بالمصادرة لصالح توسيع الاستيطان والتهويد وبخاصة المناطق المسماة مناطق (ج) من خلال ما يقدمه الوزير عساف ميدانيا من الدعم والمؤازرة والتضامن المادي والمعنوي والقانوني واللوجستي للمواطنين والمزارعين في مزارعهم وأماكن سكناهم مع مجلس الوزراء وحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني لتعزيز صمودهم وتثبيتهم في أراضيهم ومزارعهم .
وأشار الشيوخي ان" مشكلة ارتفاع أسعار الدجاج واستغلال المحتكرين للمستهلكين والمزارعين في طريقها للحل خلال عدة أيام وهناك تفاهمات ما بين الاتحاد وجهات الاختصاص وعلى راسها وزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني لعمل كل ما يلزم لحل المشكلة وخفض أسعار لحم الدجاج ليصل الى السعر العادل الذي يحقق مصالح المزارعين والمستهلكين على حد سواء مع محاصرة ظاهرة التغول في أسعار اللحوم مهما كان مصدرها."
