مخطط فصل الضفة الغربية عن قطاع غزه ضمن مخطط إسرائيلي لإقامة دولة غزه الكبرى
فهل تتدارك حركة حماس مخاطر الانزلاق في المشاركة في مخطط تصفية القضية الفلسطينية

هناك مخطط إقليمي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية ويؤدي لفصل غزه عن الضفة الغربية ضمن رؤى إسرائيليه لإقامة دولة غزه الكبرى وهو مشروع إسرائيلي يتجدد ،
من مؤشرات المخطط الإسرائيلي الإقليمي هو تقديم تسهيلات لفتح ميناء في غزه وفتح المطار ، ووفق تصريحات مفاجئه من .. الجناح الأكثر يمينية في الكابينت الإسرائيلي يدرس فكرة منح ميناء لغزة
فقد ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الانتقادات التي أسمعها مراقب الدولة بسبب غياب البدائل السياسية عشية الحرب في غزة، منحت تطورًا ملحوظًا للنقاش حول ظروف الحياة الفظيعة في القطاع ،وأعلن عضو الكابينت وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس انه سيقدم مجددًا اقتراح إقامة ميناء على جزيرة صناعية أمام شواطئ غزة.
وبحسب الصحيفة؛ المفاجئ - كما يقول محللها عاموس هرئيل - هو أن بينيت أيضًا يؤيد فحص هذا الخيار بجدية، إذا كان يمكن تنفيذه بقدر محدود من المخاطرة الأمنية ،وأوضح هرئيل "في البيت اليهودي سيفحصون أيضًا تأييد خطوات أخرى لتخفيف الوضع في القطاع مثل إعطاء تصاريح دخول للعمال الزراعيين من القطاع إلى المناطق المحيطة بغزة، وهي الخطوة التي يوصي بها أيضًا رؤساء السلطات المحلية في النقب ،وذكر أنه "يبدو أنهم في الجناح الأكثر يمينية في حكومة نتنياهو يدركون خطر نشوب الحرب من جديد مع حماس، التي تزيد من قوتها".

وفق تلك التطورات التي تؤكد تطور العلاقة مع مصر وتسيير رحلات سياحية إلى غزه بحيث بات الانقلاب على حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني قاب قوسين أو أدنى
ووفق التسريبات الاعلاميه وتصريحات مسئولين لحركة حماس أن الحركة تخطط لإدارة قطاع غزه بشكل منفصل عن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني
كشفت مصادر مطلعة لمصادر إعلاميه عن أن التشكيلة الجديدة لإدارة غزة التي ستعلن عنها حركة حماس قريبا ستضم 10 وزارات فقط وان قيادة المجلس الجديد تم إسنادها إلى شخصية بارزة تتمتع بخبرة إدارية كبيرة,
وقالت المصادر انه قد تم عرض بعض الوزارات على بعض الشخصيات من حماس ومن خارج حماس فيما ينتظر من التشكيلة الجديدة أن تحدث انسجاما بين الوزارات المختلفة في غزة والذي يعتبر مفقودا حاليا وإعادة الثقة مع المواطن ومواجهة الترهل الإداري والفساد.
وقالت المصادر أن الأنباء التي تحدثت عن تعيين عضو المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة فتحي حماد لإدارة التشكيلة الوزارية الجديدة غير صحيحة وما نشر عن ذلك لا يمت للحقيقة بصلة موضحة أن التشكيلة الجديدة لا تعني مطلقا انفصالا لغزة عن الضفة ولكن لإيجاد صيغة إدارة حقيقية للأوضاع في ظل ما وصفته مصادر حماس تراجع حكومة الوفاق عن مهامها بغزة.

وقالت التقارير التي نشرت في صحف عربية ولبنانية أن السنوار بدء بتشكيل هذا النظام الإداري فور توليه منصبه كقائد لحركة حماس في غزة على الرغم من توصل حركتي فتح وحماس لإقامة حكومة وحدة في موسكو والعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني بمشاركة فتح وحماس .

تصريحات القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل أن “المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة يعمل على إنشاء النظام الإداري في غضون شهر ليكون الجهة المديرة لكافة الأمور في قطاع غزة.”
وبحسب التقارير تشمل النظام إدارات مختلفة لكافة نواحي الحياة في قطاع غزة وتشمل إعادة تنظيم النظام المدني والأجهزة الأمنية في قطاع غزة وإجراء تعيينات جديدة في المجال المدني والإداري و الأمني.
ووفقا لمسئولي حماس، فإن التحسن النسبي في العلاقة مع مصر سيساعد الحركة في تحسين الأوضاع الاقتصادية السياسية خصوصا بعد الانفتاح الحالي مع مصر حيث تسعى حماس لتقوية العلاقات مع القاهرة وفي هذا الإطار قامت قوات الأمن التابعة لحماس في غزة بتكثيف أنشطتها ضد النشطاء والمنظمات السلفية الجهادية من خلال العديد من الاعتقالات.

وتأمل حماس ان تتقوى العلاقة بما يسمح بإقامة منطقة تجارة حرة في جنوب قطاع غزة مما سيقوي الحركة.بين حماس ومصر
لا شك أن مجمل التطورات المتسارعه مرتبطة بمخطط إقليمي يهدف لتجسيد الفصل الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزه وهناك وثيقة تم تسريبها مؤخرا تفضي إلى إقامة دولة دولة غزة المزعومة سيتم إضافة اجزاء إليها من محافظة شمال سيناء المصرية، بعمق 200 كم مربع لتتعدى مدينة الشيخ زويد المصرية و300 كم مربع على إمتداد الشريط الحدودي بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية.

وبحسب مصادر رفيعة المستوى أن دولة إقليمية تملك النفوذ والمال كانت على اتصال وتنسيق مستمر مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر السابقة للتنسيق حول مخطط إسرائيلي قديم كان رائده رئيس وزراء الاحتلال الأسبق آرائيل شارون ويقضي بفصل الضفة الغربية عن غزة وذلك بإعلان دولة فلسطينية في القطاع الذي تحكمه حركة حماس.وفق مخطط الفصل الأحادي الجانب
هذا المخطط الإقليمي الجديد هو فصل من فصول مخطط تصفية القضية الفلسطينية التي سعت حكومات الاحتلال المتعاقبة لتحقيقه
هناك دول إقليميه منخرطة بمخطط إقامة الدولة الفلسطينية في قطاع غزة والذي سيسمح لها بإقامة ميناء بحري وممر مائي.
وان الضفة الغربية وفق المخطط المرسوم ستتحول إلى “كانتونات” تتمتع بحكم ذاتي أشبه إلى “روابط القرى” وهو مخطط صهيوني قديم تم إعادة إحيائه من جديد يهدف إلى القضاء على السلطة الفلسطينية وسعيها لإقامة دولة فلسطينية تمتد على أراضي الضفة وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل عام ١٩٦٧.

لا شك أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها وان هناك تغيرات استراتجيه تقودها حركة حماس بتغيير ميثاقها والقبول بدوله فلسطينيه مؤقتة وتغيرات عده أولها بدء الانفصال والانفراد بإدارة قطاع غزه من قبل حركة حماس بتسهيلات تقدم للحركة وتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي للسكان في غزه

هل تنخرط حماس بالمشروع الإقليمي وتقبل أن تسجل على نفسها بأنها وجهت خنجرها في جسد القضية الفلسطينية وان محاولات إضعاف حركة فتح تصب في إنجاح تنفيذ المخطط المرسوم وهل تقبل حركة حماس لتجسيد الفصل الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزه

إن أية محاوله لفك عرى حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني تعد جريمة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتمرير المخطط الإقليمي لمشروع غزه الكبرى ،
إن إفشال المخطط المعلن والمشار إليه مرتبط بموقف حركة حماس ورفضها للانخراط في مشروع فصل غزه عن الضفة الغربية فهل تتدارك حركة حماس مخاطر الانزلاق في المشاركة في مخطط تصفية القضية الفلسطينية وتنتصر لوحدة الموقف الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية

المحامي علي ابوحبله