سمعتها مليون مرة
رأيت ما يبكي القلب
كيف توحدت مع نفس الصورة
تسحلون المرأة وهي تصرخ
ما أشده من مشهد مفزع
مارسه عدونا وأنظمتنا
قمة الغرابة أن يتكرر
سواء هنا في غزة أو الضفة
في مصر أو العراق وسوريا
في اليمن أو ليبيا وغيرها
حقيقة لا نؤمن بها رغم حصولها
نتسائل من جديد عنها وكيف تحصل
لماذا كل هذا يابشر تنثرون الشر
سلطان واحد لا يكفينا والتاريخ يعيد
نفس التكرير للكرباج والعصا تلوح
والد الشهيد يصرخ كفي ومليون كفي
أوقفوا تلك المهازل وقدروا وداعي
فقدت أعز الأبناء وانتم تحاكمونني
كم مرة تريدون قتلي وأنا ملقي بينكم
أوجعت قلبي وتركت الأثر في روحي
كما حصل مع شهيدنا المقاوم والمثقف
كان يحمل الكتاب معه ولا يفارق البندقية
وجه الرسالة ولم أستطيع وقتها الكتابة
خفت ألا أعطيه حقه بما قدمه علي أرضنا
استوقفني كثيراً عندما فسر الوصايا
كان يعلم بيوم الشهادة وكتب مثلهم
بخط يده ترك الحياة وهو فرح ومبتسم
هذا هو ثائرنا العزيز باسل الأعرج
رحل كما رحل من قبله الكثير والكثير
لكننا لم نتعلم منه ولا من فارق قبله
معني الوطن والرسالة وكيف ندافع عن حقنا
بكل ما نملك من أوراق وأقلام وأرواح
ارحموها يا تجار ولا تدعوها للإنتحار
دعوها تقاوم الظلم أينما كان حاضر
التظاهر حق وحرية وعليكم فهم الكلمة
صدقوني لم نتوحد بيوم دون مقاومة للمحتل
كل ما يحدث هراء لا يوصف بكلمة أو خاطرة
صعب علينا الأمر وكيف نُعبر عن هذه الحالة
الجرح في كفنا وليته بقي كما هو وحده
تركناه ينزف ويكبر ويقسم الخيرات والأرض
من حقها أن تبكي في كل يوم من الحياة
هي فلسطين الدائمة رغم الألم والواقع
===
بقلم/ كرم الشبطي