فيديو مسيرة حاشدة في رام الله رفضا لقمع قوات الأمن

شارك المئات من الفلسطينيين، اليوم الاثنين ، في مسيرة حاشدة خرجت بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، رفضا لقمع قوات الأمن الفلسطينية لوقفة احتجاجية بالمدينة، أمس الأحد، والاعتداء على المشاركين فيها.
وانطلقت المسيرة، التي دعا إلى تنظيمها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وشارك فيها قيادات فصائل فلسطينية ونواب في البرلمان، من ميدان "المنارة"، وسط رام الله، وجابت عددا من شوارع المدينة، وسط تواجد أمني كبير.
وردد المشاركون في التظاهرة، هتافات منددة بممارسات أمن السلطة، وطالبوا بمحاسبة المتورطين في قمع المشاركين بالوقفة الاحتجاجية.
كما ارتدى الصحفيون الستر الزرقاء الواقية خلال تغطيتهم للمسيرة، تعبيرا عن رفضهم لقمع قوات الأمن الفلسطيني على زملائهم، خلال قمع الوقفة، أمس.
وأمس الأحد، قمعت قوات الأمن الفلسطينية بالعصي والهروات على وقفة احتجاجية في مدينة رام الله، ضد محاكمة الشهيد باسل الأعرج (31 عاماً) بتهمية حيازة سلاح غير مرخص.
ونظمت الوقفة كون جلسة محاكمة الشهيد الأعرج تأتي بعد نحو أسبوع على استشهاده في 6 آذار/ مارس الجاري، خلال اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي في منزل بمدينة رام الله.


من جانبه، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر عدنان لوكالة "الأناضول" التركية على هامش المسيرة، إن "ما جرى أمس خطير، واعتداء على الحريات العامة ومحاولة لعسكرة المجتمع الفلسطيني".
وأضاف: "نحن اليوم من خلال هذه المسيرة نؤكد أن شعبنا موحد في نضاله من أجل الحرية والتحرر، ولن تنجح أي محاولة للتعامل مع الاعتصامات بالقبضة البوليسية".
وتساءل عدنان: "لأجل من يتم تفريق اعتصام منددة بمحاكمة فلسطيني قتلته القوات الإسرائيلية ؟".
وكان نقيب الصحفيين الفلسطينين، ناصر أبو بكر، قد دعا في وقت سابق اليوم، إلى مقاطعة "أخبار الحكومة والأجهزة الأمنية الفلسطينية"، مؤكدا أن النقابة ستشتكى الحكومة للقضاء، ردا على الاعتداء الذي طال مراسلي وسائل الاعلام.
وخلال تفريقها للوقفة، اعتدت قوات الأمن الفلسطينية على المشاركين بالضرب بالهروات وإطلاق غاز الفلفل والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة نحو عشرين منهم، بينهم والد الشهيد باسل الأعرج، إضافة لاعتقال عدد آخر.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -