أكد القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، أن حكومة التوافق التي تحولت لحكومة أمر واقع، ما تزال لها الولاية على قطاع غزة والضفة الغربية، وعليها القيام بواجباتها، وألا تُلقي بالمصائب وتُغرق غزة بالهموم.
وشدد الحية، خلال كلمة له في أحد الفعاليات بمدينة غزة، مساء اليوم، على أن الحكومة مُطالبة اليوم بالقيام بواجباتها كاملةً، "كفى حصار وإغراق بالمشاكل"؛ مُضيفًا "سلمنا الحكومة على طبق من الضفة، ليأتي رئيس الوزراء رامي الحمد الله يحمل البلد ويحل مشاكلها".
ولفت إلى أن الحكومة مُلزمة بغزة ومشاكلها، والقيام بواجبها؛ وعلى المجلس التشريعي القيام بالرقابة والمحاسبة لكافة الجهات، رغم أن الحكومة التي تعمل لم تنل الثقة، وفوق ذلك همشت الوزارات هنا؛ مُشيرًا إلى أن أنهم مؤمنون أن غزة مسؤولة من حكومة رام الله، وعليها أن تقوم بواجباتها بمسؤولية.
وحول الدعوة للانتخابات المحلية، اعتبرها ضرب من العبث ما لم تتوفر لها بيئة مناسبة لعقدها، وتوفر لحماس العمل في الضفة؛ مُشددًا على أن ما يحتاجونه اليوم هو توفر بيئة قانونية يجري التوافق عليها قبل إجراء الانتخابات.
انتخابات حماس الداخلية
وبشأن انتخابات حركة حماس الداخلية، قال الحية: "حماس حركة مقاومة إسلامية تقاوم الاحتلال على الأرض الفلسطينية ومرجعيتها إسلامية، وتحترم مبادئ الشورى التي تمارسها منذ عشرات السنين، وممارسة أدوات الديمقراطية، وهذا مفخرة لها؛ لكن عدونا سحبنا للمربع الذي يُريد".
وتساءل قاصدًا بذلك تسليط الضوء على انتخاب الأسير المحرر يحيى السنوار قائدًا للحركة بغزة، "إن لم يكُن على رأس فصائل المقاومة ومنها حماس من بذلوا حياتهم لأجل وطنهم، أصحاب الفكر، فمن يكون؟؛ فالفصائل ما هي إلا وسيلة لتحرير الأرض، وليست غاية".
وأشار الحية إلى أن "العدو يحاول إخافة شعبنا بانتخابات السنوار قائدًا لحماس، لذلك علينا الانتباه من جرنا لمربع يريده العدو"؛ لافتًا إلى أن حماس لها برنامجها، وكل شخص له أثر في تفعيل البرامج، لكن لا يطغى على المؤسسة، وخير دليل المؤسس الراحل أحمد ياسين، ما ألزمه يلزم غيره.
التلويح بحرب جديدة
وأكد "لسنا هواة حرب، والتلويح بها، لن نُجر لها، فنحن شعب نقاوم المحتل ونناضل على طريق الحرية، وضحية لإرهابه، وعندما ندافع فنحن ندافع عن شعبنا؛ ولا نبشر بحرب ولا نسعى لها؛ كل ما نريد لشعبنا أن يعيش، ونسعى لإعانته لبناء وطن".
وتابع الحية "ضحية الحروب عائلاتنا، ومزارعنا، أهلنا، بيوتنا، ابنائنا، قيادتنا..، نحن لا نسعى لها، لا في القيادة السابقة ولا الحالية ولا القادمة"؛ مُشددًا على أنهم يدافعوا عن الشعب حال قامت الحرب.
وجدد التزام حركته بمبادئ وقف اطلاق النار، التي وقعت بعد عدوان 2014 ما التزم بها الاحتلال؛ ولن نعطيه الفرصة لشن الحرب، لكن في حال شنت الحرب سيرانا الاحتلال أبطال في الصراع ومغاوير في المواجهة.
في سياق أخر، أكد الحية أن حركته ما تزال تبذل جهودها لتحرير الأسرى، داعيًا لتوحيد ورص الصفوف لأجل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خاصة في القدس.
وأدان الحية ما وصفها "الأحداث المؤسفة" التي وقعت في الضفة الغربية قبل يومين من اعتداء على الصحفيين والمدنيين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، خلال محاكمة الشهيد باسل الأعرج وعدد من الأسرى في سجون الاحتلال؛ مطالبًا بمحاسبة الفاعلين.
وقال : إنهم "مصرون على استكمال ما تم البدء به في بيروت الشهر الماضي، من تفعيل لمنظمة التحرير، وتشكيل مجلس وطني جديد"؛ محذرًا من تشكيل مجلس وطني وفق التشكيلية الحالية، دون تمثيل باقي الفصائل، لأن ذلك يُعد انقسام.
