أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأربعاء، أن مؤتمرا دوليا ثانيا للسلام سيعقد قبل نهاية العام الجاري في باريس.
وقال المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن الدول التي شاركت في مؤتمر باريس الأول ستعود للقاء من جديد قبل نهاية العام الجاري من أجل التباحث حول ما تم التوصل إليه وما تم تحقيقه.
وأعرب المالكي، عن أمله بأن تتحمل الحكومة الفرنسية القادمة التي ستأتي بعد الانتخابات الرئاسية في مايو القادم تلك المسؤولية وتتابعها كما يجب، لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني يتابع هذه القضية.
وأشار وزير الخارجية الفلسطيني، إلى أن الجانب الفلسطيني يولي اهتماما كبيرا لتنفيذ ما جاء في بيان مؤتمر باريس الأول، والتزام الجانب الفرنسي بتحمل مسؤولياته حيال هذه القضية.
بدوره، قال السفير الفلسطيني لدى فرنسا سلمان الهرفي، إن المؤتمر الدولي سيكون بدعوة من فرنسا على غرار مؤتمر باريس الأول لاتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومستقبل الدولة الفلسطينية.
ودعا الهرفي في تصريحات إذاعية كافة الدول لاسيما فرنسا، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد إجماع الأسرة الدولية على إدانة الاستيطان وقناعتها بأن الاستيطان يمثل عقبة رئيسة أمام حل الدولتين.
واستضافت باريس منتصف يناير الماضي مؤتمرا دوليا بحضور ممثلي أكثر من سبعين بلدا ومنظمة وهيئة دولية من دون مشاركة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك سعيا للتأكيد على حل الدولتين والدفع لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين منذ عام 2014.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس زار فرنسا الشهر الماضي لمدة ثلاثة أيام حيث اجتمع خلالها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وكبار المسؤولين في باريس.