نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر لم تسمها قولها إن "الصفقة التي تحاول واشنطن التوصل إليها مع إسرائيل وتسويقها للفلسطينيين من أجل العودة إلى المفاوضات، هي (تحديد) الاستيطان، وليس تجميده كاملا".
وأضافت المصادر للصحيفة : "يجري بحث تحديد الاستيطان، بمعنى عدم بناء أي مستوطنات جديدة ووقف أي مشروعات مثيرة للجدل".
وبحسب المصادر، فإنه إضافة إلى ملف الاستيطان، برز "التحريض" بصفته ملفا رئيسيا في النقاش؛ إذ نقل المبعوث الأميركي ملاحظات إسرائيلية كثيرة حول الأمر، واتهامات للسلطة الفلسطينية بتشجيع "الإرهاب". وشمل هذا، الخطاب الإعلامي، وكذلك دفع السلطة رواتب "لشهداء" و"أسرى".
وحذر جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أن استمرار ذلك قد يعني قرارا من الكونغرس الأميركي بقطع المساعدات المالية.
وطالما اتهمت إسرائيل السلطة باستغلال أموال المانحين لدفع رواتب "لإرهابيين"، في إشارة إلى أشخاص نفذوا عمليات واستشهدوا أو اعتقلوا.
وقالت المصادر: إن "الرئيس عباس رد بكل بساطة بمطالبة تفعيل اللجنة الثلاثية السابقة الفلسطينية الإسرائيلية الأميركية لمراقبة (التحريض)".
وهذه ليست أول مرة يطرح فيها الفلسطينيون استعدادهم لإحياء هذه اللجنة، في محاولة لإحراج إسرائيل التي ترفض الأمر.
وقالت القنصلية الأميركية في القدس: إن "عباس وغرينبلات أكدا خلال اجتماعهما في رام الله أمس، التزام السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بالمضي قدما في دفع مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وجاء في البيان، أن عباس أبلغ غرينبلات أنه يؤمن بأن التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي مع إسرائيل هو أمر ممكن تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كما التزم عباس بمكافحة التحريض.حسب البيان
ويجتمع مبعوث الرئيس الأميركي غرينبلات مرة اخرى اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاجمال التفاهمات بشان البناء في المستوطنات.
وحسب الاذاعة العبرية العامة فان غرينبلات سيطلع نتنياهو على نتائج محادثاته مع الرئيس الفلسطيني وملك الاردن عبد الله الثاني.
