اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التهديدات الإسرائيلية لبلاده محاولة لإثارة موضوع الإتفاق النووي وتقديم إيران بوصفها تهديداً أمنياً على مرّ السنوات الماضية.
وقال ظريف في لقاء مع قناة " الميادين" الفضائية "تحاول (إسرائيل) إيجاد غشاوة تمكّنها من مواصلة ارتكاب جرائمها بحق الفلسطينيين"، إلا أن مسار الإتّفاق النووي "أدى الى إفشال تلك المحاولات، وحالياً نتنياهو يستخدم كل المحاولات بما في ذلك إستخدام التاريخ"، علماً أن إيران "طالما احترمت أتباع النبي موسى عليه السلام، وفي إيران توجد فئة كبيرة من اليهود ولديهم حتى من يمثّلهم في برلماننا، وبالتالي تصريحات نتنياهو هي تصريحات واهية".
وعن احتمال أن تتخلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الإتفاق النووي، رأى ظريف أن الإتّفاق هو اتّفاق متعدّد الأطراف، لقي الدعم من جانب مجلس الأمن، وهو "اتّفاق الجميع، الكل يعتقد ما عدا الولايات المتحدة وإسرائيل أنه أفضل ضمانة للأمن والسلام والإستقرار الإقليمي".
وحول مستقبل المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، أبدى ظريف عدم اقتناعه بجهوزية إسرائيل للتقيّد بالخيار السلمي، فهو "نظام يستند الى أعمال عدائية وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ولا تغيّر على هذا المستوى إطلاقاً"، مضيفاً أن طهران "مستعدة لتقديم الدعم لكل الفلسطينيين بما فيها السلطة بهدف تحقيق الوحدة الوطنية والتوصّل الى تشكيل جبهة موحّدة في وجه الإعتداءات، والإسترداد الكامل لحقوق الفلسطينين"، مستبعداً شنّ حرب إسرائيلية على لبنان أو غزة.
