أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أهمية استمرار الترابط والتنسيق المصري الفلسطيني في المرحلة المقبلة بقيادة الرئيس محمود عباس الحكيمة.
وقال شكري في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) مساء الاحد، في القاهرة، إن "التنسيق متواصل مع الرئيس عباس كقيادة حكيمة تعمل لصالح الشعب الفلسطيني ولكافة القضايا العربية، وهذا يجعلنا دائما نطمئن لهذا المستوى من التنسيق والتواصل على مستوى القيادتين في البلدين."
وتابع وزير الخارجية،" نرحب بالرئيس في القاهرة، وندعم القضية الفلسطينية بقدر المستطاع لتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية."
وكان قد استقبل أبو مازن، في مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، مساء اليوم ، وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وأطلع أبو مازن الوزير شكري على آخر تطورات القضية الفلسطينية، كما وضعه في صورة الأوضاع في الأرض الفلسطينية في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الجهود المبذولة على الصعيد الدولي لإحياء العملية السياسية بما يضمن حقوق شعبنا، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب أبو مازن، عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر في دعم شعبنا وقضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية والتي لم تدخر جهدا من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى دعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وحضر الاجتماع عن الجانب المصري، مساعد وزير الخارجية السفير بركات الليثي، والمتحدث الرسمي للخارجية المصرية المستشار أحمد ابو زيد، وعن الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة الحرير صائب عريقات، ورئيس كتلة فتح البرلمانية عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني غدا الاثنين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تلبية للدعوة التي تلقاها سيادته.
وكان أبو مازن قد وصل مساء اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله في الصالة الرئاسية بمطار القاهرة الدولي، وزير القوى العاملة في جمهورية مصر العربية محمد سعفان، والسفير الشوبكي، وقنصل دولة فلسطين في الاسكندرية السفير حسام الدباس، وكادر سفارة فلسطين في القاهرة ومندوبيتها بالجامعة العربية.
وكانت قد أكدت مصادر أردنية فلسطينية متطابقة بان جهود الملك عبد الله الثاني نجحت في اعادة العلاقات الثنائية التي تجمع الزعيمين الفلسطيني والمصري بلقاء بناء على دعوة وجهت للرئيس عباس للحضور الى القاهرة للقاء الرئيس المصري، الامر الذي اعتبرته المصادر " طي صفحة من الغموض والجدل الذي حصل مؤخرا في أعقاب منع اللواء جبريل رجوب من دخول الاراضي المصرية وحظر العديد من المسؤولين المقربين من الرئيس ابو مازن من دخول القاهرة".
وقالت المصادر في تصريحات خاصة ل" وكالة قدس نت للأنباء" بان الرئيس ابو مازن لن يتطرق الى ملفات فلسطينية داخلية بل سيتم التركيز على التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية في العاصمة عمان في التاسع والعشرين من آذار/ مارس الجاري والتي من المقرر ان تشهد مصالحات عربية عربية وخليجية.
واضافت المصادر " ان القضية الفلسطينية ستكون على رأس جدول اعمال القمة العربية والتي سيتم التركيز عليها بشكل مكثف خاصة مع التطورات الحاصلة على الصعيد السياسي التفاوضي مع الجانب الاسرائيلي وفي أعقاب تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأميركية والذي سيشكل لمرحلة جديدة في العلاقات العربية مع الادارة الأميركية".
وشهدت العلاقات الفلسطينية المصرية نوعا من الفتور في أعقاب طرد القاهرة للمسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب في حين تسمح لمعارضين للقيادة الفلسطينية من الإقامة فيها وإقامة فعاليات وأنشطة ضد السلطة الفلسطينية.
وفي ذات السياق يجري الرئيس الفلسطيني سلسلة مشاورات مع عدد من زعماء الدول العربية الى جانب حركة حماس للخروج بموقف موحد ازاء المرحلة القادمة التي تعتبر مرحلة "خطيرة" في تاريخ القضية الفلسطينية خاصة تصاعد وتيرة الاجراءات الإسرائيلية على الارض وقبيل القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة الاردنية الشهر الجاري.
