رحّب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين المحامي اليهودي ديفيد فريدمان سفيرا لواشنطن لدى تل ابيب، قائلا " أن فريدمان سيلقى ترحيبا وتقديرا دافئا جدا كممثل للرئيس ترامب وكصديق صريح لإسرائيل".
وكانت المصادقة على قرار تعيين فريدمان -الذي يعرف عنه قربه لليمين الإسرائيلي- قد تم بأغلبية ضئيلة بتأييد 52 شخصا مقابل 46 معارضا ينتمون للحزب الديمقراطي، علما ان إثنين من الشيوخ الديمقراطيين صوتوا الى جانب هذا القرار.
وسبق لفريدمان ان اعرب عن أمله حين عينه ترامب سفيرا، قبل ان يصادق مجلس الشيوخ على التعيين، بان يشغل منصبه من السفارة الامريكية في" العاصمة الأبدية لإسرائيل- القدس"، وهو ما اثار حفيظة الفلسطينيين وبعض القادة العرب.
وفي خطابه قبل التصويت على القرار قال السيناتور الديمقراطي ايل فرنكل " ان فريدمان هو ليس الرجل المناسب بحال اردنا التوصل للسلام"، بالوقت الذي قال زميله من نفس الحزب توم اوديل " ان فريدمان لا يملك أي خبرة بالسلك الدبلوماسي".
وصادقت لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي (السينات) قبل أسبوعين على ترشيح ديفيد فريدمان لتولي هذا المنصب السفير الأمريكي الى إسرائيل، بواقع تأييد 12 نائبا بينهم النواب الجمهوريين العشرة ونائب ديمقراطي واحد، ومعارضة 9 نواب ديمقراطيين.
وفي أواسط شباط/ فبراير الماضي، خضع ديفيد فريدمان - سفير الولايات المتحدة الى اسرائيل الموعود، الى استجواب أمام مجلس الشيوخ الأمريكي قبيل تثبيته سفيرا في تل أبيب، وأكد أن "العلاقة الوطيدة التي لا تُكسر بين اسرائيل والولايات المتحدة"، مشددا على أنه سيعمل لأجل إحلال السلام في المنطقة.
وزار فريدمان اسرائيل أكثر من 50 مرة، ويعتبر ملما بالتاريخ اليهودي ويعرف اللغة العبرية بعض الشيء. ويعتبر داعما لمشروع الاستيطان وقد جمعت مؤسسة مرتبطة به تبرعات لمستوطنة "بيت ايل" الواقعة غرب رام الله في الضفة الغربية.
