في خطاب للسيد خالد مشعل توعد إسرائيل بالرد والإنتقام
وأن قوانين اللعبة قد تغيرت.....
كلام رائع وتهديد له دواعيه ولزومه..ولا يجوز أن يصمت هذا الزعيم الغائب البعيد وزملائه في غزة قد رفعوا شعار الثأر....وإلا يكون قد أدار لهم الظهر ، ولا يعنيه الأمر..ويا دار تميم ما دخلك شر...!
أما العملية الغادرة في غزة هاشم...فهي عملية آثمة جبانة حدثت في منطقة محررة تعُج بالمقاتلين القساميين وهي تطرح أسئلة كثيرة ، الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عليها ...
مع إتفاقنا بأن المستفيد الأول إسرائيل...ولكن كيف ومن ..!؟
هذا هو السؤال.. ولا نتهم أحدا ً ..ولكن نريد معرفة الحقيقة
نقول وبكل أمانه...الوطن مخترق في الضفة وفي غزة أيضا
رحم الله شهيد فلسطين مازن الفقهاء.. وكم آلمنا جميعا هذا الحدث الآثم في عملية جبانة غادرة لقائد بطل.
ولكن عزائنا أنه أنتقل من دار الباطل الى دار الحق والنعيم عند رب رحيم..
بدون أدنى شك أن الحادث أثر على أقرب الناس للشهيد خاصة زوجته التي طالبت الجميع بالثأر ، والملفت هنا أنها لم تطلب من حماس بالتحديد..حيث قالت أنه أبن فلسطين ..وهذا أمر رائع
مرة أخرى يثبت شعبنا أنه مهما فرقته السياسة فنقطة دم زكية تجمعه من جديد فالعدو واحد والهدف واحد..
الثأر.. الثأر..
نسمع شعارات الثأر من خلال التهديد للكيان المجرم
نعم للثأر للشهيد وألف نعم للثأر لكل شهيد يسقط في غزة وفي الضفة وفي الشتات
ولكن..هل قضيتنا مع العدو قضية ثأرية تفرضها الحوادث خاصة عندما يتم إغتيال قائد أو كادر فلسطيني...!
وليكن ...فماذا عن عشرات الإغتيالات التي حدثت في الضفة وقد شهدنا عمليات قتل شبه يومي على مدار عامين كان آخرها إغتيال الشهيدةباسل....!
وهل الإنتقام والثأر فقط فصائلي. وليس لدينا سبب للإنتقام سوى الإغتيال..؟
وهل قضيتنا وحربنا مع العدو الصهيوني هي فقط عندما يسقط شهداء ..وإذا هدأ الوضع ننسى أن لنا وطنا ً محتلا وضفة جريحة تأن تحت بطش الإستيطان والممارسات اليومية للجيش المجرم ...!
أما غزة ..فهي غزة هاشم التي يعيش أهلها في سجن كبير وحال أهلها يصعب على الكافر نتيجة الحروب التي شنتها عليها إسرائيل...وهي تنتظر حرب ثالثة على جمر المستقبل المجهول...!
هل الإنتقام والثأر هو هدفنا واستراتيجيتنا إذا ً..!!
فمن يقول أن لا تدفع إسرائل ثمن جرائمها فهو مجرم آثم..
ولكن ماذا عن غزة..وأهل غزة وفقرهم وحصارهم وجوعهم
وماذا عن التضحيات التي يدفعونها من دماء أبنائهم وبناتهم وعائلاتهم بعد أن ننتقم ونثأر لشهيد ..؟
هل يجب أن يدفع شعبنا في كل مرة الالف الشهداء ودمار البيوت فوق رؤوسهم..فقط ليقال ( ثأرت حماس لبطلها).!
القائد خالد مشعل ومن قطر العروبة النابضة بالنخوة والإباء رافعة راية التحرير وقاهرة إسرائيل
أبا الوليد يتوعد إسرائيل....وزعم الفرزدق ..!!
ومن أين.. من بيت الحليف اليعربي الاول للكيان الصهيوني...!!
لا أعتقد أن مشعل يستطيع أن يقول شيئا دون إذن ٍ من مضيفه المناضل تميم عدو الكيان الصهيوني ..!
ولا أعتقد أنه يعني ما يقول...لو يعني فعلا لما أفطر على فول.!
إنما حتى يقال أنه ما زال يغني داخل السرب ولم يخرج منه...
والأولى لأبو الوليد ما دام في حضن قطر الصديق الصدوق للكيان أن يقنعهم على الأقل بفك الحصار عن غزة وإنهاء معاناتها..بدل التهديد الذي لا فائده منه
وأن تضغط قطر من خلال علاقاتها الدولية على إسرائيل أن تكف شرها وإستيطانها عن شعبنا
أما الثأر الحقيقي يا أبا الوليد يا بطل ..خطوة واضحة نحو توحيد الوطن وجمع شمل غزة والضفة وفرض المصالحة فرضا من خلال عمل جاد مخلص يوحد الجهود ويضع إستراتسجية وطنية شاملة ...حينها يبدأ ثأرنا تدريجيا حتى يأتي اليوم الذي نستعيد فيه حقوقنا
أما الصراخ من قطر...فلا يشكل عليهم خطر...!!!
الخطر والذي يرعب الكيان يا أبا الوليد هو أن تعقدوا العزم
وتلتقوا في لقاء وطني يعيد بناء المنظمة وانتخابات نزيهة
يتشكل خلالها قيادة جديدة منتخبة تضع استرتيجية متكاملة لمستقبل القضية الفلسطينية وبكفي كذب
وعدا ذلك...ضراط على بلاط ....
#منذر _ارشيد_رأي