يطالب ناشطون من جمعيات حقوقية إسرائيلية السلطات الرسمية بمنع زيارة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إلى " متحف الكارثة" خلال زيارته الرسمية لإسرائيل، وذلك لتورطه في جرائم قتل. وتدعو الرسالة التي كتبها المحامي ايتي ماك، نيابة عن 14 ناشطا في مجال حقوق الإنسان، لتغيير البروتوكول الدبلوماسي الذي يحتم على كل ضيف رسمي يزور اسرائيل زيارة متحف الكارثة.
يشار إلى أن رودريغو دوتيرتي الذي يشغل منصبه منذ مايو/ أيار من العام الماضي اتهم بالقتل الجماعي والخرق المنهجي لحقوق الإنسان، وتم الادعاء في السابق بأنه ينكر الكارثة (الهولوكوست). وخلال حملته الانتخابية وعد بأنه إذا تم انتخابه فسيعمل خلال الأشهر الستة الأولى لولايته، على قتل 100 ألف مشبوه بارتكاب جرائم. ومنذ تسلمه لمنصبه تم، حسب ادعاء تنظيمات دولية، قتل حوالى 7000 شخص، اشتبه غالبيتهم بالتجارة بالمخدرات أو تعاطيها. وتم قتل هؤلاء من قبل "فرق الموت" التي أوجدت في الشرطة الفلبينية.
وكتب ماك أن دوتيرتي أدلى قبل سنة ونصف بتصريح يمكن أن يتم تفسيره كتنكر للكارثة، حيث قال: "هتلر قتل ثلاثة ملايين يهودي.. الآن يوجد ثلاثة ملايين مدمن على السموم وسيسرني ذبحهم". وكتب ماك أنه "ليس من المناسب في هذه الظروف ان تكون اسرائيل هي المحطة الأولى في زيارات دوتيرتي الى الغرب، وبالتأكيد يمنع عليه زيارة متحف الكارثة ". كما كان الرئيس الفلبيني قد احتل عناوين الصحف قبل شهور بعدما ضبط وهو يشتم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وما لبث أن اضطر للتوضيح والاعتذار.
