تهل ذكرى #يوم_الارض ومازال الدم الفلسطيني المتدفق في خاصرة هذا الوطن الجريح يروي ظمأ ألام الأرض فمعركة الأرض لم تنته وهي متواصلة حتى النصر، هذا ما كتبه المدون موسى عليان، في إطار حملة أطلقها نشطاء السوشيال ميديا على كافة شبكات التواصل الاجتماعي في ذكرى يوم الأرض الذي يصادف اليوم 30 آذار.
الدعوات التى اطلقت من قبل #مقهي_الاعلاميين_الشباب و #سوشيال_فلسطين، دعت للتغريد في مساء هذا اليوم على هشتاق #يوم_الارض، هي صرخة من أجل تذكير العالم بما يحدث من نهب وسلب للأراضي الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي، وشهدت المدن الفلسطينية اليوم العديد من الفعاليات و تنظيم المهرجانات في ذكرى يوم الأرض الخالد،و قبل بدء الحملة بساعات، تصدر وسم #يوم_الارض التريند المتداول، والاحصائيات الأولية تظهر وصوله لأكثر من 4.5 مليون مستخدم .
الأرض عنوان المقاومة والهوية
هذا وشارك النائب أشرف جمعة في تدوينه له بذكرى يوم الأرض وقال وفق ما رصده تقرير" وكالة قدس نت للأنباء"، "بعد مرور 41 عاما على جريمة الاحتلال في ذكري يوم الأرض ومحاولة منهم لطمس الهوية الفلسطينية وسرقة الأراضي الفلسطينية تحت ما يسمي القانون، لا زلنا على العهد وستبقى الأرض الفلسطينية من شمالها لجنوبها هي حق للفلسطينيين فقط، وعليكم أن ترحلوا".
أما فاطمة عبادي فكتبت في تدوينتها "ارض المحشر والمنشر لنا، غردوا من على كل أغصان الأشجار الزيتون والبن والبلوط و حتى الصبار لأنها عزتنا و كرامتنا #يوم_الأرض #سوشيال_فلسطين"، وتشاركها القول نوال فراونة بتغريدتها "#يوم_الأرض في 30 آذار/مارس من كل عام، الأرض ليست المكان بل عنوان لـ مقاومة وهُوية وفكرة لا تُباع".
بينما كتب بهاء ماهر خلال مشاركته في هشتاق #يوم_الارض "مهما نكلوا بنا سنبقى واقفون #صامدون ها هنا ، نعزز الانتماء الوطني في وجدان أطفالنا ، سنبقى أوفياء للأرض ولدماء الشهداء".
على صدوركم ، باقون كالجدار
و في الذكرى الـ41 ليوم الأرض الخالد لا نزال نتذكر كلمات شاعرنا الكبير الراحل توفيق زياد
هنا باقون
كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار
وفي حلوقكم
كقطعة الزجاج , كالصبار
وفي عيونكم
زوبعة من نار
هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار
أحداث يوم الأرض
و تعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية العنصرية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات، أطلق عليه اسم مشروع "تطوير الجليل" والذي كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل" وبذلك كان السبب المباشر لأحداث يوم الأرض هو قيام السلطات الاسرائيلية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 48 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) وتخصيصها للمستوطنات في سياق مخطط تهويد الجليل.
الاستيطان ينهب الأرض
وفي ذكرى يوم الأرض ، أوضح الإحصاء الفلسطيني بالأرقام والإحصائيات بأن الاحتلال الإسرائيلي يستغل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، حيث لم يتبقى للفلسطينيين سوى حوالي 15% من مساحة الأراضي فقط، وبلغت نسبة الفلسطينيون 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.
ونجد ان40% من مساحة الضفة الغربية تم تحويلها لأراضي دولة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وان 48% من مساحة المستعمرات الإسرائيلية مقامة على أراضي ذات ملكية خاصة للفلسطينيين ، وفي القدس قامت سلطات الاحتلال خلال العام 2016 بهدم نحو 309 مباني تشتمل على مساكن ومنشآت تجارية وصناعية وزراعية، كما تم إصدار نحو 227 امر هدم
ومنذ بداية العام 2016 تم هدم وتدمير حوالي 1,023 منزلاً ومنشأه في مختلف مناطق الضفة الغربية، منها 309 عمليات هدم في محافظة القدس، و714 عملية هدم في باقي محافظات الضفة الغربية؛ بالإضافة إلى إصدار إخطارات هدم لأكثر من 657 منزلاً ومنشأه خلال العام 2016، وقد أدت عمليات الهدم إلى تشريد أكثر من 1,620 مواطن فلسطيني نصفهم من الأطفال.
وفي ذكرى يوم الأرض لا يمكن أن ننسي حصار مستمر لقطاع غزة و على الرغم من صغر مساحة قطاع غزة أقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي بعرض يزيد عن 1,500م على طول الحدود الشرقية للقطاع وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي وفق ما ذكره تقرير الإحصاء الفلسطيني الذي اطلعت عليه " وكالة قدس نت للأنباء" على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم² والذي يعتبر من أكثر المناطق ازدحاما وكثافة للسكان في العالم بحوالي 5,000 فرد/كم2.