صدم أستاذ جامعي، في إحدى جامعات قطاع غزة، بإجابات متخبطة وعشوائية، وخالية من النسق المنطقي السليم لأحد أكثر طلابه المتفوقين، ممن عهد منهم إجابات نموذجية.

الأستاذ الجامعي أمسك بورقة الامتحان وتأملها وفكر ملياً، وشعر بأن وراء هذه الإجابات غير المعهودة لغزاً، صمم أن يكتشفه، فما كان منه إلا أن اطلع عددا من زملائه منهم عميد الكلية على الحالة، فقرروا استدعاء الطالب المتفوق.

وبعد جلسة حوار استغرقت وقت، بدأ الطالب يبوح بما يخفيه، وأجاب أستاذه قائلا: كيف تريد أن تكون إجاباتي متسقة، وقبل مجيئي لقاعة الامتحان شاهدت ورقة الطلاق التي أرسلها والدي لأمي، بعد زواج استمر 25 عاماً.

حينها قرر الأساتذة أمرين، الأول اعتماد علامة الامتحان بناء على اختبار شفوي آخر يجرى للطالب، والثاني التوجه للجان الإصلاح، والضغط بكل الطرق الممكنة لإنقاذ الأسرة من التفكك، وحماية مستقبل الطالب المتفوق، وباقي أشقائه، خاصة بعد أن علموا أن الأسرة كلها متفوقة.

وحسب المصادر، توجه بالفعل رجال الإصلاح لمنطقة سكن الطالب، وبدأت وساطات تدخل فيها أعيان ووجهاء، وتم حل أسباب الخلاف، وأعيدت الأم لبيتها، وتحقق الهدف بإنقاذ الأسرة من التفكك.حسب"الأيام الالكترونية"