(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
سلاماً عليكم شهداءنا الأبرار أحباب الله,يا حماة الديار وفر سان الوطن وشموع الأمل والنصر وشعلة التحرير,سلاماً عليكم يا جذر الأمة وملح الأرض وملامح فلسطين,وشذاء روائح الأزهار الفواحة من روض الجنان,طوبى لكم يا من غلبتم السيف بالدم, فسطرتم ايات النضال وأروع الملاحم البطولية وأنصع صفحات التاريخ, فالمجد كل المجد لكم منا شهدائنا الافذاذ...
فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة في ذكرى رحيل الشهيد الاستشهادي المجاهد الفارس /عبد الله رمضان المدهون بن سرايا القدس الجناح العسكري التابع لحركة الجهاد الاسلامي....
الاسم: عبد الله رمضان يوسف المدهون - أبو أيمن
الانتماء: حركة الجهاد الإسلامي
تاريخ الميلاد: 4/4/ 1979م
الحالة الاجتماعية: أعزب
البلدة الأصلية: المجدل
مكان السكن: مخيم جباليا - منطقة العلمي
المؤهل العلمي: ثانوية عامة
تاريخ الاستشهاد: 1/4/1997م
مكان الاستشهاد: مغتصبة نتساريم الصهيونية
نشأة الشهيد المجاهد البطل /عبد الله المدهون في كنف أسرة فلسطينية لاجئة محافظة وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ميسورة الحال ومكونة من إثنا عشر فرداً وله من الأخوة سبعة ومن الأخوات ثلاثة ويأتي هو في المرتبة السادسة من حيث الترتيب سناً,وقد درس في مدارس وكالة الغوث للاجئين الابتدائية والإعدادية تم انتقل إلى مدرسة أسامة بن زيد ثم أبي عبيدة بن الجراح الثانوية ـ في القسم العلمي وقد عرف عن الشهيد عبد الله بتفوقه العلمي في دراسته وكان يتميز بذكائه الفطري وكثرة حراكه التنظيمي ونشاطه الطلابي في اللجان التنظيمية في كتابة الشعارات على الجدران وتوزيع البيانات والمظاهرات الجماهيرية ومشاركته في إذاعة المدرسة وقد عمل في صفوف حركة الجهاد الإسلامي وخاصة في الجهاز العسكري"قسم" منذ بداية الانتفاضة الأولى ويعتبر الشهيد عبد الله قارئاً مجيداً للقرآن الكريم،ويكثر من صلاة قيام الليل،ومداوماً على صيام الاثنين والخميس....
كيفية استشهاده //
خرج الشهيد عبد الله من منزله لأداء صلاة الفجر في المسجد على حسب عادته يوم الثلاثاء الموافق 1/4/1979م وبعد الصلاة عاد إلى منزلة وخرج إلى المدرسة في طريقه لتنفيذ عملية استشهادية بسيارة مفخخة عند مستوطنة كفار داروم الجاثمة على الأراضي الفلسطينية,وفي تمام الساعة السادسة صباحاً طالعتنا وسائل الإعلام العربية والعبرية عن استشهاد شمسين دون ذكر أسمائهم,فكان الشهيد عبد الله معه الشهيد البطل الاستشهادي (أنور الشبراوي) يقوم بتنفيذ عملية استشهادية أخرى عند مستوطنة نتسريم ,
وبعد تنفيذ عمليتين يومها لم يتبنَّ أحد العمليتين,إلا أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلَّح قام في اليوم الثالث بتبني العمليتين والشهيدين عبد الله و(أنور) وأكد أن (قسم) الجهاز العسكري للحركة هو الذي جهّز الشهيدين والمسئول عنهما وأنهما من أبناء الجهاد الإسلامي الأعزاء,وعلى نبأ إعلان استشهاد الشهيد عبد الله فقد قامت والدته بزغاريد مهنئة كل من في البيت لسماع خبر استشهاد ابنها الشهيد عبد الله فرحاً وشوقاً للذاهب الحاضر,وتم تسليم أشلاء الشهيد عبد الله من قبل قوات الاحتلال إلى سيارة الإسعاف وبعدها نقل إلى مستشفى الشفاء وعاد محمولاً على الأكتاف إلى منزلة للإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل الأهل والأحبة والأصدقاء وقد تم الصلاة عليه في مسجد الخلفاء,ليوارى الثرى في مقبرة الشهداء" الشرقية"
المجد كل المجد للشهداء الأبرار - والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل - والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء
بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة
[email protected]