أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الجمعة، أنها لم تجد أي دليل على تحويل منظمة "وورلد فيجن" المسيحية الخيرية مساعدات إلى حركة "حماس" .
وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" اتهم مدير فرع وورلد فيجن في غزة، محمد الحلبي، في أغسطس من العام الماضي بتحويل 50 مليون دولار إلى حماس من أجل مساعدتها في حفر أنفاق وشراء أسلحة.
وعلقت كل من أستراليا وألمانيا تمويل المنظمة عقب صدور تلك الادعاءات، وما زالت تلك القضية مطروحة أمام محكمة إسرائيلية ودفع الحلبي ببراءته في جميع التهم المنسوبة إليه.
وقال متحدث باسم إدارة الشؤون الخارجية والتجارة إن "دعوى المحكمة الإسرائيلية سوف تقرر براءة أو إدانة السيد الحلبي" مضيفا أن الإدارة أجرت مراجعة ولم تجد شيئا يشير إلى "أن لدينا أي معرفة بالتقصير المزعوم من جانب السيد الحلبي".
وتابع: "سيظل تمويل المساعدات الاسترالية معلقا إلى أن ندرس نتائج هذه العمليات".
ورحبت منظمة " وورلد فيجن " الأسترالية بما توصلت إليه الحكومة وأمرت بإجراء مراجعتها المستقلة الجارية حاليا. كانت أستراليا أكبر مانح لعمل " وورلد فيجن غزة " الذي جرى تعليقه حتى ظهور نتيجة التدقيق الداخلي.
وقال متحدث باسم وورلد فيجن : " نظل قلقون بشدة من هذا الوضع، ويعترينا الحزن جراء أثره على أطفال غزة وعائلاتهم ".
وأضاف: " مساعدات المجتمع الدولي مازالت تمثل شريان الحياة لأكثر من 1.1 مليون شخص في غزة وواحد بين كل أربعة أطفال في غزة بحاجة لدعم نفسي واجتماعي ".
ومنذ حادث وورلد فيجن، اتهمت إسرائيل أعضاء منظمتين أخريين بمساعدة "حماس" بما في ذلك مهندس يعمل في مشروع تطوير تابع للأمم المتحدة ومنسق تابع لوكالة إنسانية تديرها الحكومة التركية.
انتقدت "حماس" المزاعم ووصفتها بمحاولة لتخويف جماعات المساعدات من تقديم المساعدة الإنسانية للسكان في غزة، الواقعة تحت حصار إسرائيلي صارم منذ سيطرت حماس عليه في عام 2007
