سفير الإنسانية في لبنان

بقلم: وسيم وني

كثيرا ما يمنح بعض الناجحين ألقابا من دول أو مؤسسات اعتبارية تعنى بالتميز او المتميزين، نظرا لجهودهم في حقل ما من حقول العلم او الثقافة او الابداع أو لخدمة أبناء وطنهم ، ولعل المطلع إلى سيرة هذا المناضل الفلسطيني الذي دخل في صفوف النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ نعومة أظفاره عندما كان يبلغ من العمر ثمانية سنوات وتدرج في النضال الفلسطيني إلى أن شغل منصب السكرتير الخاص للقائد الشهيد الرئيس ياسر عرفات عام 1980م ، لمن لا يعرفه عن كثب فهذا الرجل الذي يعمل بصمت في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان ، ، فهو يدرك بسهولة أنه يحمل على كاهله هم أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وانه من الأشخاص الذين يحملون حب فلسطين أينما حلو فإن رجلا بهذا الحجم من العطاء والصمت لا يدخر جهداً في خدمة قضيتنا العادلة ألا يستحق منا كل الدعم والمساندة وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية.

ان انسانا بهذا الحجم من العطاء يعطي اكثر مما يأخذ، وينكر ذاته من اجل مصلحة الآخرين ، قد يكون هذا الرجل حالة فريدة في وزارة الخارجية الفلسطينية كسفير قدم فوق ما باستطاعته رغم أن الكثير لم يقوم بتقديم واجباته إتجاه المسؤوليات المنوطة به، وهذا ليس مدحاً لشخص ولا ذماً لشخص فكلنا نعمل لفلسطين ونحب فلسطين ومن يعمل لأجلها ، وعلينا مثلما ننتقد المخطئ ، تقديم إنجازات شرفاء الوطن للجميع، لنميز الخبيث من الطيب، ومن يسعى إلى لم شمل الفلسطينيين ويحمل همهم في الخارج ألا يستحق هذا الإنسان التقدير

وأختتم مقالي هذه بأنني لم أعتد في مسيرة حياتي المدح لأحد ولكنني أحببت أن أخط هذه الأسطر في هذا الرجل الذي استطاع أن يمتلك القلوب تاركاً بصمة في كل مكان يزوره أو حتى لزيارة أي شخص له ، إنه رمزاً للإنسان الفلسطيني المناضل و الذي ساهم ويساهم في تحرير وطنه من رجس الاحتلال وخير من يمثله كدبلوماسي يحن على أبناء شعبه في الشتات نعم عزيزي القارئ إنه سفير الإنسانية في لبنان الأخ أشرف دبور.

بقلم/ وسيم وني