المئات يتظاهرون في القدس ضد الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية

تظاهر المئات من نشطاء اليسار في إسرائيل مساء السبت، في القدس ضد استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق تقديرات الشرطة، لكن المنظمين وصحافيين في المكان قدروا عدد المشاركين بنحو ألفين ساروا من القدس الغربية الى باب يافا في القدس الشرقية حيث اقيمت منصة رفعت عليها الأعلام الاسرائيلية والفلسطينية.

وتأتي المظاهرة في خطوة أولى ضمن سلسلة مظاهرات يسارية بادرت إليها حركة "نقف معا" اليسارية في إسرائيل، وهي حركة ناشئة تجمع بين يهود وعرب يساريين ويقودها نشطاء من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي الإسرائيلي. وشارك في المظاهرة نشطاء من حزب ميريتس اليساري المعارض ومن القائمة المشتركة التي تضم أحزابا عربية في البرلمان الإسرائيلي ومن منظمات غير حكومية مناهضة لاحتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وتأتي في وقت تواجه الاحزاب المطالبة بقيام دولة فلسطينية ووقف الاستيطان مزيدا من الصعوبة في إسماع صوتها لدى الرأي العام الإسرائيلي في مواجهة حكومة بنيامين نتانياهو التي تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ اسرائيل. وتمت التظاهرة من دون حوادث وفق الشرطة رغم بعض التوتر في القدس حيث طعن فلسطيني من الضفة الغربية  في وقت سابق السبت ثلاثة اسرائيليين قبل ان يستشهد قرب باب العمود في المدينة القديمة.

كما وتأتي المظاهرة مع اقتراب ذكرى مرور 50 عاما على حرب عام 1967. وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بتحقيق السلام العادل والشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وفق القرارات الدولية، كما وطالب المتظاهرون بتحقيق العدالة الاجتماعية.

وبرز من المشاركين عضو البرلمان الإسرائيلي عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة دوف حنين، وعايدة توما، وهما عضوان في القائمة المشتركة التي تجمع كافة الأحزاب العربية في إسرائيل ضمن قائمة واحدة في الكنيست.

وقبيل بدء المظاهرة، وقعت عملية طعن في القدس أصيب بها 3 إسرائيليين فيما استشهد منفذ العملية. وتعقيبا على ذلك قال أحد المنظمين للمظاهرة "سمعنا بالخبر المؤلم الذي يسببه الاحتلال، نرسل تمنياتنا بالسلامة للمصابين ونتمنى ألا نسمع مجددا عن أحداث مثل تلك أو المزيد من الخوف في شوارع القدس، علينا وضع حد لذلك".

وجاء في الدعوة للمظاهرة مساء اليوم "على أعتاب مرور 50 عاما على الاحتلال، فإن الأصوات التي تنادي للضم (ضم الأراضي الفلسطينية للسيادة الإسرائيلية ) تزداد يوما بعد يوم، فإن حركة السلام الإسرائيلية قررت الخروج الى الشوارع في القدس".

وأضاف المنظمون أن "المسيرة التي نقيم في نهايتها وقفة بالضبط على الخط الأخضر - هي بداية حملة تصل أوجها في الوقفة الضّخمة في حزيران 2017، وقتها يكون قد مرّ 50 عامًا على الاحتلال. 50 عامًا سيطرت خلالهم الدولة على شعب اخر. 50 عاما من العنف والمس بالأبرياء، التوابيت والبناء بالمستوطنات. 50 عاما دفع خلالهم المجتمع الإسرائيلي ثمنًا غاليًا على المستوى الاجتماعي. وهذا هو الموضوع تماما، نضالنا هو أيضا من أجل الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال والحكم العسكري، وهو أيضا نضال من أجل المجتمع الإسرائيلي نفسه لأن الشعب الذي يتحكم بشعب آخر لا يمكنه أن يكون حرا. يجب وبإمكان كلا الشعبين العيش باستقلال وحرية".

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -