تساؤلات حول اللجنه الشعبيه لانقاذ غزه

بقلم: سهيله عمر

لم التفت الى اللجنه الشعبيه لانقاذ غزه الا بعد تعليق للقيادي محمود الزق، وهو معروف بسرعه البديهه، يتسائل فيه:" لماذا خلى بيان اللجنه الشعبيه لانقاذ غزه من القاء المسئوليه على الانقسام لازمات غزه"

وذكر القيادي محمود الزق في تعليقه: "انا اتابع منشورات الحمله الشعبيه لانقاذ غزه منذ البداية واطلعت على بيان الحملة الاول ....ليس هناك مفردة واحدة ترد فية حول الانقسام ....كما ان شغار الحملة المصور ....انقاذ غزة من التهميش ومعروف المقصود بهذة المفردة ..حكومة الوفاق طبعا.. ومن الحصار .. وحشوة كمفردة للديكور ومن الاحتلال ...اما من الانقسام ابدا غير موجودة"

تسائلت عن المنسقين لهذه الحمله، فقيل لي انهم مجموعه من المستقلين ورجاء الاعمال وبعض اليسار. وان الممول والمسؤل الاول عنها هو مجدى شقورة الذى رعا ومول مؤتمر باريس للشتات الفلسطينى بحضور دحلان على غرار مؤتمر اسطنبول.

لا علم لي بصحه هذه المعلومه، لكن هذا ما عرفته. ولا اعرف د مجدي شقوره شخصيا ، لكن أول ما لفت انتباهي مقال له من سنتين يرد فيه على مقال د غازي حمد. حاول د غازي حمد في مقاله تحليل سلوك حركة حماس وانتقاد اخطاءها مع تصويرها جاده في المصالحه الا ان حكومه الوفاق همشت غزه. فرد د مجدي شقوره بمقال قوي عليه يساله اذا كانت حماس جاده في المصالحه فلماذا ترفض تسليم المعابر خاصه معبر رفح ولا تقبل تسليم الوزارات وعوده الموظفين القدامى. وقد اعجبني رده لانه وضع النقاط على الحروف .

ومن هنا اتسائل ان كان د مجدي شقوره من المنسقين لحمله انقاذ غزه، فلماذا خرج البيان باهتا بدون تحديد سبب ازمات غزه وهو الانقسام واصرار حماس على سيطرتها لغزه وتعطيل الانتخابات . وابسط مثال، انه لو سلمت حماس معبر رفح لحكومة الوفاق، فحتما سيفتح معبر رفح وسيفرج عن كم كبير من ازمات غزه.

واختم بتعليق حسن ابو سحويل:
(( لست ضد المبادرات والانشطة لتحفيف معاناة الشعب وهي ذات طابع انساني لكن هذا لا يعني اننا نعاني فقط مشاكل انسانية ويجب ان لا نتجاهل ان المشكلة بالاصل هي مشكلة وطنية تسبب بها الاحتلال وتزول بزواله لكن لا مشكله في التخفيف من معاناة شعبنا لتعزيز صموده على الارض فذلك واجب وطني ايضا . كان نقدي للحملة الشعبية انها ترفع شعار انقاذ غزه وسبب نقدي انها تجاهلت الانقسام ولم تشير له في حملتها حيث انني اعتبر ان ازمات غزه تفاقمت بسبب الانقسام وعدم الاشارة للانقسام كاحد الاسباب الرئيسية في تفاقم معاناة المواطنين في غزه انما هروب وابتعاد عن الحقيقة. شاهدت اليوم مؤتمرهم الصحفي للحملة باللغتين الانجليزية والعربية . لاحظت اختلاف بسيط بين صياغة الانجليزية والعربية ولفت انتباهي ان قاريء البيان في اللغة العربية اشار للانقسام واعتقد ان هذا كان بمبادرة من القاريء ولا وجود له في نص البيان لانه اشار للانقسام دون ان ينظر للورقة وربما اخذ بعين الاعتبار اراء النافدين للحملة . وقد تطرقوا للمشاكل التي يعانيها شعب غزة بشكل جيد ودقيق ومرضي لكن الاشارة للمشاكل واستجداء الحل لها وحده لا يكفي وان نحمل المسؤولية لكافة الاطراف انما تجني على بعض الاطراف وتعويم للتهمة لا يمكن ان نحل المشاكل دون الاشارة للاسباب الرئيسية بها . نعتبر ان الاحتلال هو المتسبب الرئيسي لكن هناك من تماهى مع المحتل وفاقم من معاناة غزه وجب الاشارة له دون تعويم التهمة . ما ارتكب بحق شعبنا في غزه هي جريمة بشعة وتعويم التهمة والمساواة في المسؤولية جريمة فعلية وتتويه للعقل وتضليل للناس ،هناك مخطيء أساسي ،هناك مجرم أصلي والباقي ملحقات بالجريمة الأصلية . ودون الاشارة للمجرم الحقيقي فذلك تبرأة له واعفاء من المسؤولية وهذا سبب انتقادنا للحملة .))

سهيله عمر
[email protected]