إما الصهيونية العالمية.. أوالهلال الشيعي..إختاروا .!؟

بقلم: منذر ارشيد

بداية..أدعوكم لقرائه سورة الإسراء والتمعن بآياتها العظيمة

وكل من لا ينشرح صدره لهذه السورة ويعرف حقيقة ما يجري وما سيكون عليه الحال والمستقبل....فاليراجع عقيدته ..

أعتقد جازما أننا نعيش مرحلة من أخطر مراحل الصراع الذي يسبق الزلزال العظيم القادم..وقد دخلنا في سايكس بيكو جديد وكأني به سيحصد ثمار سايكس بيكو القديم..

وهنا أقف أمام حقيقة راسخة..أن لا مفر من قدر الله

ولذلك قناعتي أن إسرئيل زائلة حتما ولكن بعد أن نعترف أمام الله أننا كعرب ومسلمين لا نستحق النصر ونحن في هذه الحالة..وستعلو إسرائيل بفعل هبوطنا وتخاذلنا وبعدنا عن الله ..وسندفع بطريقة الجزاء من جنس العمل..وسيعود العرب

يبحثون عن فتات الأرض ليأكلوا بعد أن أنعم الله عليهم بالذهب الأسود.. فسادوا وهما وظلما ثم أبادو فعلا ...

وها نحن على هذا الحال... حتى يأتي أمر الله

قبل خمس سنوات أو أكثر كتبت مقالا حول مقولة ظهرت فجأه عنوانها (الهلال الشيعي هوالخطر القادم ).

وكان قد صرح وقتها زعيم عربي عن خطر الهلال الشيعي الذي هو الخطر الأول على المنطقة..

وذكرت في مقالي وتسائلت ماذا عن إسرائيل ...!؟

وهل ليست الخطر الأول وهي تستهدف الأردن كوطن بديل ...

وهل نعيش رفاهية السلام والوئام حتى نبحث عن عدو جديد...!؟

وقلت فيما قلت... أن حزب الله الشيعي هو أول من غير قوانين اللعبة وأن إسرائيل تحسب له ألف حساب...

إستدعوني في إحدى الدوائر الرسمية وسألوني عن فحوى المقال وفتحوا معي نقاشا جادا استمر ساعات

وكانوا ثلاثة مسؤولين....

كان الحوار محترما وفيه أخذ وعطاء مما سهل علي شرح وجهة نظري بكل حرية...

وفي نهاية الحديث قلت التالي.....

إذا كان المطلوب دوليا وأمريكيا ًبالتحديد.. التحشيد من أجل الحرب على إيران ..فالأفضل أن ننتهي من عداء إسرائيل أولا وذلك بعد أن تعترف بحقوقنا الفلسطينية أقلها الانسحاب الكامل من حدود حزيران والإعتراف بدولة فلسطينية كامله السيادة ..وبلاش فلسطين التاريخية ..حينها انا مستعد أن أكون جنديا في جبهة تحارب إيران...

نظر المسؤولون إلى بعضهم وقال أحدهم وهو المسؤول

والله ما قصرت..عداك العيب...

هذا الكلام كان قبل خمس سنوات ربما أكثر....

أما اليوم....فنحن في وضع متقدم جدا وملامح التحشيد بدأ أكثر وضوحا ً..وهنا لا أنفي إيران من تدخلها السافر في المنطقة ناهيك عن التدخل السافل لقوى عربية ودولية في زرع الفتن الداخلية...واستقدام الإرهاب

ومن الواضح أنهابطلب صهيوني لترسيخ الكيان كقوة عظمى مع حلفائها....إقليميا ودوليا .

من خلال ما تتطلبه المصالح الصهيو أمريكية وبالمقابل الروسية الإيرانية ومن لف لفهما..

وكأننا في المنطقة وأعني الشعوب سنكون وقودا ً للصراع القادم ونحن نشهد جيراننا الذين إستُهلكوا كحطب لنار وقودها الناس والحجارة

وهل نحن نشهد سيناريوهات من خلال تحركات وتصريحات وزيارات وتبادل أدوار

العرب..لا يحكمون على شيء سوى إدارة شؤونهم فقط ..وبات واضحا أن ثرواتهم تتبدد..وستنضب مقابل سلاح يتكدس..في وقت أصبحت إسرائيل خارج حسابات العداء يتم إستخدامها لوقت الضرورة وفي حروب مصطنعة

ومؤتمرات القمة ما هي إلا تحصيل حاصل.. وكل شيء ضمن ما وضع لهم على الورق.. ولذلك نام من نام منهم وهام على وجهه من هام محاطين بمقتل الله وهم يقولون ما لا يفعلون

كذب نفاق وقتل للأمة بلا ضمير وبلا رحمة

فمنذ تغيير الممالك إلى جمهوريات ثورية تم إستغلالها للتغيير وتحسين الصور فقط... كل ذلك كان ذر للرماد في العيون....

فكلُ أدى دوره وإسرائيل أصبحت ووجدت لتبقى وهم الزائلووووون

فلسطين هي لب الموضوع...وإسرائيل هي الجوهر

يتنازع الجميع على هذه الأرض بقدر من الله وليس بأقدارهم.. وحول القدس

حول القدس، وليس حول واشنطن ولا موسكو ولا طهران..

ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

حول الملحمة الكبرى......

فهل يا ترى سنشهد حل القضية الفلسطينية بما يتفق مع مصلحة إسرائيل وذلك من أجل تهيأة الظروف وإنضاجها

بما يهيء لتحالفين أحلامها مُرُ

وهل هما الفسطاسين ....الله أعلم..!

من المؤكد أننا فلسطينيين أكثر المتضررين في هذين لتحالفين الذين سيظهرا وبقوة خلال فترة وجيزة و سنكون وقودا للحرب القادمة التي يعد لها رغم أنوفنا

فأي سلام هذا...الذي يتم إبلاعنا إياه....!؟

أعتقد أننا أمام أقدار الله التي ستوصلنا إلى وعده الحتمي

ولكن بعد مخاض عسير وسنوات عجاف ودمار لكل ما هو قائم ..ربما أفظع من أي حرب حدثت في التاريخ

والله تعالى أعلم

بقلم/ منذر ارشيد