دائما أقول ...وما الفائدة من أن ننثر الورود ،والرياحين وباقات الفل و الياسمين ،فوق قبور الذين اختلفنا ، وتعاركنا معهم في حياتهم ،وقاطعناهم قطيعة أبدية ،سواء أكانوا من الأقارب أو الأصدقاء... أو حتى عابري السبيل ،ولما اكتشفنا بأنهم قد رحلوا عن دنيانا ...تذكرنا كم قصرنا معهم ،وكم كنا نحبهم ،وكم اشتقنا إليهم ،فبكينا حتى بللت دموعنا أغوار قبورهم ، وتمنينا على الله الأماني ،لو رجعوا إلى الدنيا لعانقناهم ،واعتذرنا لهم ...لكن هيهات ...هيهات ،والتساؤل هو.. إلى متى نمضي بالحياة ،بكل غطرسة وتعجرف ،ولسان حالنا يقول كالذي لما جاءه الموت ،قال : رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ...!لكنه التكبر والعناد ، والغرور الإنساني ،وعود على بدء ٍ لتسود طفرة وراثية كانت متنحية منبعها يعود للجاهلية الأولى ...! فياليت قومي يعقلون ...!
بقلم/ حامد أبوعمرة