أين نحن ذاهبون..هل إلى جهنم ..!؟

بقلم: منذر ارشيد

أكتب هذا ولم تكن قد ظهرت أزمة الرواتب وأضفت هذه الفقرة الان...فقط للتذكير..أعتقد أنها ليست مصادفه..!؟؟؟؟؟

رحم الله ياسر عرفات..قال ..اصبرواعلي حرجع لكم فلسطين حبة حبه..
قلنا له...هؤلاء شياطين مش راح تقدر عليهم

قال وهو يضحك .. هم شياطين طب وأنا إيه..!
الله الله عليك يا ابو عمار انت لعبت معهم وشعبك والقضية ضاعوا بين الرجلين.....

نتلهى بما هو ظاهر ولا ننظر إلى المخفي...والمخفي أعظم...
وليس لنا سوى الله ، فقضية فلسطين أصبحت مجرد يافطة يرفعونها في المناسبات ( المؤتمرات والمؤامرات)..

لا حل ولا دوله ولا حقوق للفلسطينيين، كله كذب ودجل وتطمينات ليس لها أي رصيد، أللهم إلا في نطاق كيانات ضعيفة يسهل إبتلاعها مستقبلا ً..

دولة فلسطينية ..إنما هي مجرد سلعة يتبادلها الفرقاء والقضية فرق عمله لا أكثر

أما إسرائيل صاحبة السيادة والرياده في حالة من البرطعة والدليل ، قرار بناء مستوطنة جديدة...أهداء لمؤتمر القمة

العرب... كلام عن سلام تاريخي مع إسرائيل...فعلا تاريخي وسيكتب عنه التاريخ بأحرف من نار ويقال...
( هنا دفنت القضية فلسطين )

حال العرب الذين سلموا أمرهم لأمريكا ليكسبوا رضاها فقط
وقد رهنوا الترليونات في خزينة البيت الأبيض..فما عاد أحد لدية حرية الصرف لا لفلسطين ولا للقدس إلا بموافقة صاحب الصندوق

وين الملايين....!!؟

أغنية رددها الشعراء والفنانون ... تم استهلاكها في الوقت الضائع لدغدغة العواطف والان ما عادت مؤثره

وما عاد في عالمنا العربي من لديه ترف الوطنية ولا حتى الشعور بالغيرة على مسرى الني محمد صلى الله عليه وسلم ..فليحرق الأقصى والتذهب فلسطين بستين داهية
كيف لا ..وشعوب الوطن العربي يلملمون أشلائهم ويدفنون أبنائهم وقد تكالبت عليهم كل قوى الشر دون معين..

أما الفلسطينيون..فلا حول ولا قوة لديهم وقد قلمت أظافرهم
وما عاد لديهم القدرة حتى للدفاع عن أنفسهم..والكل يلهث خلف لقمة العيش...!
تهيأت الظروف وما عاد هناك أي عائق لتنفذ المخطط والمخطط ملخصه تجميع القوى والسلاح المدمر على أرضنا العربية وإنشاء حلف ناتو جديد للحرب على إيران

وبالمقابل..هل ستنتظر إيران الضربة كما حدث سابقا في العراق...!
لا أعتقد..فإيران ليست مهزومة من داخلها كما كان حال أيام غزو الكويت....وكما أنها تعرف اللعبة جيدا ولها ادوار كثيرة على مسرح الأحداث الشرق أوسطية ..
وكما أنها لن تكون لوحدها ..فالمسرح تم إعداده بشكل جيد والمصالح الدولية ستبرز من خلال الحلف الذي سيضم روسيا وربما كوريا والصين....
فالصراع ليس على التمدد الإيراني الشيعي حسب ما يفهمه العرب... ولا على الإرهاب الذي جعلوه بعبع الحياة والموت

الصراع على خيرات المنطقة من بترول وغاز ومواد أولية ما زالت مدفونة وهي تكفي لحضارة دول عظمى وبناء إمبراطوريات جديده.. (راحت على العربان)

وما يجري ما هو إلا لإستخراج دفائن الأرض من ثروات وما يلزم الشرق والغرب ودفن الأمة العربية والإسلامية فيها

نعم هذا هو المخطط ..ليمُت كل العرب والمسلمين وتحيا إسرائيل

دلائل ومؤشرات

من لا يرى ما يجري هو أعمى والحقيقة واضحة وضوح الشمس فزيارة السيسي لترامب هي من أهم الدلائل والمؤشرات ، وقد حظي السيسي بحظوة أسد الغابة
الذي يهيمن على القرار
وسيعود السيسي ليس كما ذهب ، بل سيكون مدعما بقوة عظمى تؤهله أن يكون مركز التحولات في المنطقة

فمصر بجيشها وشعبها المئة مليون ستعود قائدة المنطقة
وسيتمنى الجميع رضاها وستعمل على جمع العرب تحت مظلتها ...ومن هنا ستبدأ الحكاية...

حل القضية الفلسطينية كيف ما اتفق الممهم رضى أمريكا و إسرائيل والباقي تفاصيل

وسيشكل محور الناتو الجديد الذي له مهمات ستتكشف لاحقا

وهنا تكمن الكارثة...

الظروف في المنطقة تتهيأ لصراع من نوع جديد غير مسبوق

حتما سنكون نحن الخاسرون والرابح الأول الكيان الصهيوني

والله أعلم

#منذرارشيد-رأي