تلك هي قناعتي ،ورؤيتي حسب مجريات الأمور الحالية... حياتكم اليوم يا أبناء الأجهزة الأمنية التابعين لسلطة رام الله ،هي أشبه بقصة كم تأثرت بها منذ فترة طويلة ، لذلك كثيرا ما تداهم ذاكرتي ... والقصة هي أنه يروى في القصص الشعبية الصومالية... انه كان هناك رجلا في عراك مع الضبع الذي هجم عليه ،وبينما كان يتعارك معه سقطت وزرته ،والوزرة عبارة عن لباس خاص بالرجال يلف على النصف السفلي من الجسم وهو شبيه بالفوطة أو بالمنشفة الطويلة ..المهم أنه لما انكشفت عورته أمام حشد من الناس ،والذين كانوا يتفرجون باستمتاع فطلب من أحد المارة.. أن يمسك بأذني الضبع، حتى يستر نفسه فكان ذلك.. فما كان من الرجل بعد أن رفع وزرته إلا أن غادر المكان ،وكأن شيئا لم يحدث..ومرة أخرى أعيد نفس التساؤل تُرى من الذي يمسك الآن بأذني الضبع ،ومن الذي غادر أو ارتحل بعيدا وكأن شيئا لم يحدث ..؟!! لكن هذي المرة أيقنت الجواب أخيرا الذي راق لي وهو أنكم أنتم أبناء الأجهزة الأمنية ورجالات السلطة ، في المحافظات الجنوبية ...أنتم الذين تمسكون بأذني الضبع ،بعد غدركم والإيقاع بكم في بحور الشيطان ...وليغرق كل شيء البطولة ،والرجولة ،والشهامة ،ولا يسعني سوى أن أهتف بقولي عاليا ...ضد الظلم ،والطغيان ،وضد الجور فأقول ...زواج عتريس من فؤاده باطل ... باطل ...باطل ...!
بقلم /حامد أبوعمرة