عليك الرحيق/ عليك السلام
عليك الغناء/ وحزن الحمام
أحمد لإسمك يهدى الكلام/ وأي حروف تضاهي اليمام ؟؟
أحمد القوافي عليك السلام !!
أحمد العربي الفلسطيني تبكي عليك الحروف .. وتشكل إكليلا ً من الغار، وتنحني قطرات الندى فجراً تقبل الثرى الذي يضمك فيعبق الثرى بالجوري، والفل، والياسمين، وعبير النفل، والحبق، والخزامى، وأريج الأقحوان .
أبداً لايموت الشعراء مازلنا نتذكر المتنبي، والبحتري، وزهير بن أبي سلمى، و إمرؤ القيس، وأبو تمام، وأبو العلاء المعري، وأبو فراس الحمداني، وأحمد شوقي، وأبو القاسم الشابي، ونزار قباني، وبدر شاكر السياب، ومحمود درويش، وسميح القاسم، وتوفيق زياد، وعبد الكريم الكرمي، وطلعت سقيرق،وكمال ناصر، وإبراهيم وفدوى طوقان والقائمة تطول من فرسان الكلمة ممن اسمعت كلماتهم من به صمم، فمن غير المعقول أن نقول مات شاعرنا أحمد دحبور بل يفترض ان نقول يولد من جديد كلما قرأ له قارئ جديد قصيدة ما.
نعم يا أبا يسار لقد رحل بدنك المتعب والمثقل بالنائبات ولكن! ستبقى روحك وكلماتك ترفرف في سماء فلسطين وفوق جبال الكرمل وفوق حيفا المحتلة وشاطئها الفضي.
نعم رغم الرحيل ستبقى أنموذجا ومشعلاً للكرامة، ومرجعا للأحرار كيف لا ؟؟ وأنت من قدم للوطن والمقاومة الفلسطينية جل أهتمامك، وفيض كلماتك وإبداعك، ولم تبخل يوما من غرس القيم الإنسانية والوجدانية بين سطور ما كتبت .. سييبقى صوتك أزيز، وكلماتك صهيل ستتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل.
الرحمة والخلود لرموز ومناضلي شعبنا، عاشت فلسطين والنصر لها آجلاً ام عاجلاً فهذا يقين.
بقلم/ فراس الطيراوي