عمرو: مخطط لإخراج البدو من سلسلة مستوطنات معاليه أدوميم

أكد  جمال عمرو الخبير في شؤون الأقصى والقدس، أن استغلال ما يسمى "بهيئة غلاف القدس" إجازة عيد الفصح للاعتداء على البناء القانوني لبدو شرقي القدس الممول أوروبيا تنفيذ لمخطط إخلاء سلسلة مستوطنات معاليه أدوميم لمسح وجودهم هنالك مستغلين تغطية الاحتلال على نشاطاتهم اللاقانونية.

وشدد عمرو في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن الاعتداء على بدو شرقي القدس بالتزامن مع الأعياد اليهودية ليس بالأمر الجديد لأن الاحتلال لا يحتاج لمبرر للاعتداء على بدو القدس وبخاصة أن هنالك مخطط مرسوم لترحيلهم رغم وجودهم قبل بناء سلسلة مستوطنات  معاليه أدوميم".

ونوه عمرو إلي أن أهالي التجمعات البدوية، الممتدة من أقصى الشمال الشرقي للقدس، وصولًا إلى أريحا الواقعة شرق المدينة المحتلة،  تواجه حملة إسرائيلية ممنهجة تستهدف اقتلاعهم من أراضيهم وكسر صمودهم، من خلال ملاحقتهم وتدمير مساكنهم والدفع باتجاه تهجيرهم قسرً عبر تهميشهم تعليميا وصحيا واقتصاديا واكتفائهم بالاعتماد على الاقتصاد البدائي الرعوي.

وجدير بالذكر أن 15 ألف من البدو المشتتين يقطنون مدينة القدس جاءوا من فلسطين التاريخية وتم تهجيرهم أكثر من مرة من جانب الاحتلال ليبقى وجودهم رهن مشاريع إسرائيل التهويدية اللامتناهية.

وقد نشرت صحيفة " هارتس" تقرير أعدته أميرة هس "أن مجموعات المستوطنين التي تطلق على أنفسها اسم "مراكز الأراضي" تعمل ضد البناء القانوني الفلسطيني - الأوروبي شرقي القدس، وعلى محور "الشارع 1" الواصل بين القدس والبحر الميت.

كما يقوم أعضاء الهيئة الاستيطانية بتوثيق عمليات بناء المواطنين الفلسطينيين على أراضيهم، من خلال تصويرها بواسطة استخدام كاميرات تصوير جوية، وتزويد جهازي الشرطة الإسرائيلية و"الإدارة المدنية" بهذه الصور، ليصار إلى هدم المنشآت الفلسطينية المذكورة.

وبحسب الصحيفة؛ فإن مصادر في هيئة "غلاف القدس" تفيد بأن "نشاطها أدى إلى هدم العديد من المباني، وشكّل رادعًا لعمليات البناء الفلسطينية"، زاعمةً أنها "تعمل من أجل إنفاذ سلطة الإدارة المدنية، ونقل السكان البدو إلى بلدات تخصصها الدولة لهم".

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن عن قلقه من تسارع وتيرة الهدم بحق منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما بعد  أن أصدرت تل أبيب أوامر هدم لـ 422 منزلًا خلال آذار/ مارس الماضي، في قرية "الخان الأحمر" البدوية شرقي القدس المحتلة، بعضها ممول من قبل الاتحاد.

وتساءل عمرو عن أن الوجود الاستراتيجي للبدو في مثلث بين القدس ورام الله وعمان لكن هذا التقاطع لم يجدي نفعا للالتفاف لمعاناتهم إلا إذا حدثت كارثة.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -